سَلوا الرّكبَ إن وَافى من الغوْرِ نحوكم
|
يُخبِّرْكُمُ عَنْ لَوْعَتي وَرَسيسِي
|
حديثاً بهِ أبقيتُ في الركبِ نشوة ً
|
وقد أسكرتهمْ خمرتي وكؤوسي
|
فلا تبعثوا لي في النسيمِ تحية ً
|
فيرْتابَ منْ طِيبِ النّسيمِ جَليسِي
|
فَلي عَنْ يَمينِ الغَوْرِ دارٌ عَهدتُني
|
أميلُ لأقمارٍ بها وشموسِ
|
على مثلها يبكي المحبُّ صبابة ً
|
فيَا مُقلَتي لا عِطْرَ بعدَ عَرُوسِ
|
وإني لتعروني معَ الليلِ لوعة ٌ
|
فُؤادي منها في لَظًى وَوَطيسِ
|
تلوحُ نجومٌ لا أراها أحبتي
|
ويطلعُ بدرٌ لا أراهُ أنيسي
|
حَلَفْتُ لَكُمْ يَوْمَ النّوَى وحَلَفتمُ
|
بكلّ يمينٍ للمحبّ غموسِ
|
وكنتم وعدتم في الخميسِ بزورة ٍ
|
وكمْ من خميسٍ قد مضى وخميسِ
|
وَإنّي لأرْضَى كلَّ ما ترْتَضُونَهُ
|
فإنْ يُرْضِكُمْ بُؤسِي رَضِيتُ ببُوسِي
|
على أنّ لي نَفْساً عَليّ عَزيزَة ً
|
وَفي النّاسِ عُشّاقٌ بغَيرِ نُفُوسِ
|