عليّ وَعندي ما تريدُ منَ الرِّضَا
|
فَما لَكَ غَضباناً عليّ وَمُعرِضَا
|
ويا هاجري حاشا الذي كانَ بيننا
|
من الوُدّ أن يُنسَى سَرِيعاً وَيُنقَضَا
|
حبيبيَ لا واللهِ ما لي وسيلة ٌ
|
إلَيكَ سوَى الودّ الذي قد تَمَحّضَا
|
فهل زائِلٌ ذاكَ الصّدودُ الذي أرَى
|
وهلْ عائدٌ ذاكَ الوصالُ الذي مضى
|
فليتَكَ تَدري كلّ ما فيكَ حَلّ بي
|
لَعَلّكَ تَرْضَى مَرّة ً فتُعَوّضَا
|
وما برحَ الواشي لنا متجنباً
|
فلما رأى الإعراضَ منكَ تعرضا
|
وَإنّي بحُسنِ الظّنّ فيكَ لَوَاثِقٌ
|
وإنْ جهدَ الواشي فقالَ وحرضا
|
نُنَزّهُ سِرّاً بَيْنَنَا وَنَصُونُهُ
|
وَلوْ كانَ فيما بَينَنا السّيفُ مُنتَضَى
|
ولي كلّ يومٍ فرحة ٌ في صباحهِ
|
عسى الوصلُ في أثنائهِ أنْ يقيضا
|
أظَلُّ نَهاري كُلّهُ مُتَشَوّقاً
|
لعلّ رسولاً منكَ يقبلُ بالرضا
|