ورثت من سلفي رقي لطاعته |
وذلك الرق للأسلاف أحساب |
ما كان لولا الرضا والسؤل منه لنا |
خصب ومحل وإجداء وإجداب |
قد قلت لولا التقى ما غير صارمه |
للعمر والرزق مناع ووهاب |
معمر بعمود الصبح بيتهم |
له من الشهب أوتاد وأطناب |
أبشر بفتح أمير المؤمنين أتى |
وصيته في جميع الأرض جواب |
ما كان يخطر في بال تصوره |
واستصعب الفتح لما أغلق الباب |
وخام عنه الملوك الأقدمون وقد |
مضت على الناس من بلواه أحقاب |
وجاء عصرك والأيام مقبلة |
فكان فيه لفيض الكفر إنضاب |
نصر أعاد صلاح الدين رونقه |
إيجازه ببليغ القول إسهاب |
قرع الظبى بالظبى في الحرب يطربه |
لاقينة صنع باللحن مطراب |
أحيا الهدى وأمات الشرك صارمه |
لقد تجلى الهدى والشرك منجاب |
بفتحه القدس للإسلام قد فتحت |
في قمع طاغية الإشراك أبواب |
ففي موافقة البيت المقدس للبيت |
الحرام لنا تيه وإعجاب |
والصخر والحجر الملثوم جانبه |
كلاهما لاعتمار الخلق محراب |
نفى من القدس صلبانا كما نفيت |
من بيت مكة أزلام وأنصاب |
الدهر ينصرني ما دام ينسبني |
لخدمة الناصر المنصور نساب |
بطاعة الناصر بن المستضيء أبي العباس |
أحمد للأيام أصحاب |