حي المنابـر بـالـسـلام سلم الخاسر

حي المنابـر بـالـسـلام

 

علـى وداع أو لـمــام

لم يبق منـك ومـنـهـم

 

غير الجلود على العظـام

ولقد سكرت من الهـوى

 

سكر الغوى من المـدام

فالقلب مضطرب الحشـا

 

والعين نافرة الـمـنـام

فإذا عزمت فأمـض هـمّ

 

ك بين مـحـمـود ودام

ودع النوافخ في الـبـري

 

يسبحن في بحر الظـلام

ويخضن أسراب الـفـلا

 

قوداً أعنـتـهـا سـوام

متسربلات بـالـحـمـيم

 

معممـات بـالـلـغـام

من كل خـرقـاء الـيدي

 

ن على انقضاب وانجذام

يهمسن في همس القطـا

 

ويخدن في وخد النـعـام

كم قد هتكن من الـرجـا

 

ومضين بين صدى وهام

حتى رجعن من السـرى

 

مثل الأهلة في الحـزام

لم يبـق غـير نـواظـر

 

منهـا وأخـفـاف دوام

يتبـعـن وخـد شـمـلة

 

وجناء تفسح في الزمـام

فمضت تـزف أمـامـه

 

ن كما تولى سـهـم رام

وإلى أمير المـؤمـنـي

 

ن محمـد خـير الأنـام

جمع الخلافة والـسـمـا

 

حة والشجاعة في نظـام

ملـك ضـــريبة رأيه

 

أمضى من السيف الحسام

يقضي أمور المؤمـنـي

 

ن برأي حزم واعـتـزام

قالـت قـريش كـلـهـا

 

وهم الكرام بنو الـكـرام

وخيار من وطئ الحصـا

 

من بين كهـل أو غـلام

: فضل الملوك محـمـد

 

فضل الحلال على الحرام

فاسلم أمير المـؤمـنـي

 

ن فأنت رهن بالـسـلام

ولك المكـارم كـلّـهـا

 

في دار ظعن أو مـقـام

أمن الحوادث من تـعـل

 

ق ذمة الملك الـهـمـام

يا خير من ضمـنـت يدا

 

ه كم في يديك من الذمام

كم في يديك من الـنـدى

 

وضروب ألوان الحمـام

حوض الخليفة بالـنـدى

 

يشفى الغليل مـن الأوام

إن الـخـلـيفة فـي يدي

 

ه سجال عفو وانـتـقـام