كن غنيا في صورة الفقراء |
لا فقيرا في صورة الأغنياء |
ومرادي بالفقر ما كان فقرا |
دنيويا للأخذ والإعطاء |
لا مرادي بالفقر لله ربي |
ذاك فقر ما إن له من عناء |
ذاك عز بدون ذل وعلم |
فاصطبر إنه لخير بلاء |
وتمسك بربك الحق واقنع |
بالتجلي في سائر الأشياء |
وانفض القلب من غبار الترجي |
والتمني لجاههم والعلاء |
إنما جاههم توهم عز |
في هوان وشهرة في خفاء |
وعلاهم محض استفال وخفض |
واحتقار عند البصير الرائي |
وتحقق بما ترى يا أنا من |
كل شيء تحقق العلماء |
إن هذا مع الذي أنت فيه |
هو سر الجميع عند الترائي |
لا سواه وما السوى فيه إلا |
عن عمود تنوع الأفياء |
منعتني حقيقتي عن سواها |
منع صاد رأى سرابا كماء |
فتوقفت لا اكتراثا وعجزا |
إنما النور طارد الظلماء |