ومشرعة ٍ بالموتِ لِلطّعْنِ صَعْدَة ً
|
فلا قِرْنَ إنْ نادتْهُ يَوْماً يُجبِيها
|
مُدَاخِلة ٌ في بعْضها خَلْقَ بَعضها
|
كجوش عظم ثلمته حروبها
|
تذيقُ خفيّ السمّ من وَخْزِ إبرة ٍ
|
إذا لسبتْ ماذا يلاقي لسيبها
|
وتمهل بالراحات من لم يمت بها
|
إلى حين خاضت في حشاه كروبها
|
إذا لم يكن لونُ البهارة لونها
|
فمن يرقانٍ دبّ فيه شحوبها
|
لها سورة ٌ خصتْ بصورة ٍ ردة ٍ
|
تَرَى العين منها كل شيء يريبها
|
وقد نصلت للطعن مَحْنِيَّ صَعْدَة ٍ
|
بشوكة ِ عُنّابٍ قتيل زبيبها
|
ولم ترَ عينٌ قبلها سمهرية
|
منظمة ً نظم الفرند كعوبها
|
لها طعنة ٌ لا تستبين لناظرٍ
|
ولا يرسل المسبار فيها طبيبها
|
نسيتُ بها قيساً وذكرى طعينهِ
|
وقد دق معناها وجلَّت خطوبها
|
يحمل منها مائع السمّ بغتة ً
|
نجيع قلوب في الضلوع دبيبها
|
لها سقطة ٌ في الليل مؤذية ٌ بها
|
إذا وجبت راع القلوب وجيبها
|
ونقرٌ خفيّ في الشخوص كأنه
|
بكلِّ مكان ينتحيه رقيبها
|
ومن كلّ قطر يتقي شرها كما
|
تذاءب في جنح الدجنة ذيبها
|
تجيء كأم الشبل غضبي توقدت
|
وقد تَوَّجَ اليافوخَ منها عسيبها
|
بعينٍ ترى فيها بعينك زرقة ً
|
وإن قلّ منها في العيون نصيبها
|
حكى سَرطاناً خَلْقُهَا إذ تَقَدّمت
|
وقدّمَ قرنيها إليه دبيبها
|
وتالٍ من القرآن «قلْ لَنْ يُصِيبُنَا»
|
وقد حانَ من زُهْرِ النجوم غروبها
|
يقولُ وسقفُ البيت يحذفُهُ بها
|
حصاة ُ الردَّى يا ويح نفسٍ تصيبها
|
فصبّ عليها نعلهُ فتكسّرت
|
من اليبس تكسيرَ الزُّجاج جنوبها
|
عدوّ من الانسان يعمرُ بيته
|
فكيف يوالي رقدة يستطيبها
|
ولولا دفاع الله عنّا بلطفه
|
لَصَبَّتْ من الدُّنْيا علينا خطوبها
|