يا حسنهُ والحسنُ بعض صفاته |
والسّحرُ مَقصورٌ عَلى حركاتهِ |
عبثت بقتلِ محبه لحظاتهُ |
يا ربّ لا تعتب على لحظاتِهِ |
بتنا نشعشعُ والعفافُ نديمنا |
خَمرين من غزلي ومِنْ كلماتِهِ |
صافَحْتُهُ واللّيْلُ يُذكي تحتنا |
نارين من نفسي ومن وجناتهِ |
وضمَمتُهُ ضمَّ البَخِيلِ لمالِهِ |
يحنو عليه من جميعِ جهاتهِ |
أوثقتهُ في ساعديَّ لأنهُ |
ظبيٌ خشيتُ عليهِ من نفراتهِ |
و القلبُ يرغبُ أن يصير ساعداً |
ليفوزَ يالآمالِ منْ ضماتهِ |
حتى إذا هامَ الكرى بجفونِه |
وامتدَّ في عَضديّ طوعَ سناتِهِ |
عَزَمَ الغرامُ عليّ في تقبيلِهِ |
فجعلتُ أبدي الطوعَ عن عزماتِهِ |
و ابى عفافي أن أقبلَ ثغرهُ |
والقَلْبُ مطويٌّ على جمراتهِ |
فاعجبْ لملتهبِ الجوانح غلة ً |
يَشكو الظَّما والماءُ في لهَوَاتِهِ |