وعدت بطيف خيالها هيفاءُ |
ان كان يمكن مقلتي اغفاء |
يا من يوفر طيفها سهري لقد |
أمنَ ازدياركِ في الدجى الرقباء |
يا من يطيل أخو الهوى لقوامها |
شكواه وهي الصعدة السمراءُ |
أفديك شمسَ ضحى ً دموعي نثرة ٌ |
لما تغيبُ وعاذلي عوّاء |
وعزيزة ٍ هيَ للنواظرِ جنة ٌ |
تجلى ولكن للقلوبِ شقاءُ |
خضبت بأحمرَ كالنضارِ معاصماً |
كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء |
ويبثّ ما يلقاه من ألم الجوى |
قلبي وأنتِ الصعدة ُ الصماء |
كم من جمالٍ عندهُ ضرّ الفتى |
ولكم جمالٍ عنده السراء |
كجمال دينِ الله وابنِ شهابهِ |
لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء |
الماجد الراقي مراتبَ سؤددٍ |
قد رصعت بجوارهِ الجوزاء |
ذاك الذي أمسى السها جاراً لهُ |
لكنَّ حاسدَ مجدهِ العواء |
عمت مكارمه وسار حديثه |
فبكل أرض نعمة ٌ وثناء |
وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى |
فكأنها قلبٌ وتلكَ رشاء |
وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما |
قعدَ الحسامُ وقامت الآراء |
عجباً لنار ذكائهِ مشبوبة ً |
وبظلهِ تتفيأ الأفياء |
وللفظه يزداد رأي مديره |
وحجاه وهو القهوة الصهباء |
غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ |
وكذا تكون الروضة الغناء |
ياراكبَ العزمات غاياتُ المنى |
مغنى شهابِ الدينِ والشهباء |
ذي المجد لا في ساعديه عن العلا |
قصرٌ ولا في عزمه إعياء |
والعدلُ يردعُ قادراً عن عاجز |
فالذئب هاجعة ٌ لديهِ الشاء |
والحلم يروي جابرٌ عن فضله |
والفضلُ يروي عن يديه عطاء |
يا أكملَ الرؤساء لا مستثنياً |
أحداً إذا ما عدت الرؤساء |
يا من مللت من المعاد لهُ وما |
ملت لديَّ معادها النعماء |
ان لم تقم بحقوق ما أوليتني |
مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء |
شهدت معاليك الرفيعة ُ والندى |
أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء |