جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه |
سلبت سويدا مهجتي سوداؤه |
عجباً له جفناً كما قسم الهوى |
فيه الضنى وبمهجتي أدواؤه |
يا معرضاً يهوى فنا روحي ولي |
روح تمنى أن يطول بقاؤه |
ان ينأ عني منك شخصٌ باخلٌ |
روحي وما ملكت يديّ فداؤه |
فلربّ ليلٍ شقّ طيفك جنحه |
والصبح لم ينشقّ عنه رداؤه |
سمحاً يسابقني الى القبل التي |
قد كان يقنعني بها ايماؤه |
ومضيق ضمّ لودراه معذبي |
ضاقت عليه أرضه وسماؤه |
جسمان مرئيان جسماً واحداً |
كالنظم شدد حرفه علماؤه |
أفدي الذي هو في سناه وسطوهِ |
بدرٌ وقتلى حسنهِ شهداؤه |
قامت حلاهُ بوصفه حتى غدا |
متغزلاً في خده وأواؤه |
حتام بين مذكرٍ ومؤنثٍ |
قلبي الشجيّ طويلة برحاؤه |
وعلى الغزالة والغزال لأدمعي |
سيلٌ وأقوالُ الوشاة ِ غثاؤه |
سقياً لمصر حمى بسيطٌ بحرهُ |
للواصفين مديدة ٌ أفياؤه |
لو لم يكن بلداً يعالي بلدة ً |
بين النجوم لما ارتضاه علاؤه |
أما عليّ المستماحُ فكلنا |
متشيعٌ يسري اليه ولاؤه |
المشتري سلع الثناء بجوده |
وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه |
دلت مناقبه على أنسابه |
وحماهُ عن تسآل منْ لألاؤه |
ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا |
للهِ منبتُ عودهِ ونماؤه |
والعود صحّ نجارهُ فاذا سرى |
أرجُ الثنا فالعود فاح كباؤه |
والبيت حيث سنا الصباح عمودهُ |
وبحيث أخبية السعود خباؤه |
واللفظ نثرٌ من صفات الحسن لا |
بيضاء روضِ حمى ولا صفراؤه |
والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ |
فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه |
والرأي نافذة ٌ قضايا رسمهِ |
من قبل ما نوت الارادة َ راؤه |
وسعادة الدارين جلَّ أساسها |
بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه |
من أسرة عمرية ٍ عدوية ٍ |
شهدت بفضل مكانها أعداؤه |
من كلّ ذي نسبٍ سمت أعراقه |
يوم العلا واستبطحت بطحاؤه |
قوم همو غررُ الزمان اذا أضا |
أمراؤه وزراؤه شعراؤه |
ملأوا الثرى جوداً يزينُ ربيعه |
والجوَّ ذكراً تنجلي أضواؤه |
فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ |
والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه |
من حولِ منزلهِ الرجاءُ محلقٌ |
ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه |