ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي |
لو كان يحملُ عني همّ تأنيبي |
أشكو الى اللهِ عذّالاً أكابدهم |
وما يزيدون قلبي غيرَ تشبيب |
وخاطرٍ خنثَ الأشواقِ تعجبهُ |
سوالفُ التركِ في عطفِ الاعاريب |
كأنني لوجوه الغيدِ معتكفٌ |
ما بينَ أصداغِ شعرٍ كالمحاريب |
كأنني الشمعُ لما باتَ مشتعلَ ال |
فؤاد قال لأحشائي الأسى ذوبي |
لا يقربُ الصبرُ قلبي أو يفارقه |
كأنهُ المالُ في كفّ بن أيوب |
لولا ابن أيوبَ ما سرنا لمغتربٍ |
في المكرمات ولا فزنا بمرغوب |
دعا المؤيد بالترغيب قاصدهُ |
فلو تأخر لاستدعي بترهيب |
ملكٌ اذا مرّ يومٌ لا عفاة به |
فليس ذلك من عمر بمحسوب |
للجود والعلمِ أقلامٌ براحتهِ |
تجري المقاصدُ منها تحتَ مكتوب |
مجموعة ٌ فيه أوصافُ الأولى سلفوا |
كما تترجم أخبارٌ بتبويب |
اذا تسابق للعلياء ذو خطرٍ |
سعى فأدركَ تبعيداً بتقريب |
وإن أمالَ الى الهيجاء سمرقنا |
أجرى دماءَ الأعادي بالانابيب |
قد أقسم الجودُ لا ينفكّ عن يده |
إما لعافيهِ أو للنسرِ والذيب |
أما حماهُ فقد أضحى بدولتهِ |
ملاذَ كلّ قصيّ الدار محروب |
غريبة الباب تقري من ألمّ بها |
فخلّ بغدادَ واتركْ بابها النوبى |
وانعم بوعدِ الأماني عند رؤيتهِ |
فان ذلكَ وعدٌ غير مكذوب |
واعجب لا يدي جوادٍ قط ماسئمت |
انّ البحارَ لآباءُ الاعاجيب |
كلّ العفاة عبيدٌ في صنايعه |
ودارُ كل عدوّ دارُ ملحوب |
يا مانحي منناً من بعدها مننٌ |
كالماءِ يتبعُ مسكوباً بمسكوبِ |
من كان يلزمُ ممدوحاً على غررٍ |
فما لزمتك الا بعدَ تجريب |
أنت الذي نبهت فكري مدائحهُ |
ودرّبتنيَ والاشيا بتدريب |
حتى أقمتُ قريرَ العينِ في دعة ٍ |
وذكر مدحكَ في الآفاق يسرى بي |
مدحٌ بغار لمسودّ المداد بهِ |
حمر الحلى والمطايا والجلابيب |