عجبت خلتي لو خط مشيبي
|
في أوان الصبى وغير عجيب
|
من يعم في بحار همي يظهر
|
زبدٌ فوقَ فرعهِ الغربيب
|
من يحارب حوادث الدهر يخفى
|
لون فؤديهِ في غبار الحروب
|
أي فرع جونٍ على عنتِ الايا
|
م يبقى وأي غصنٍ رطيب
|
لو همي ماء معطفيّ في الل
|
ن لأفننته مهجتي بلهيب
|
ربّ يوم لو لم أخف فيه عقبى
|
سوء حالي لخفتُ عقبى ذنوبي
|
ظاهر دون باطنٍ مستجار
|
ليت حالي يكون بالمقلوب
|
منعتني الدنيا جنى ً فتزهد
|
تُ ولكن تزهد المغلوب
|
ووهت قوتي فأعرضت كرهاً
|
عن لقاءِ المكروه والمحبوب
|
ما أرى الدهرُ غيرنا زهدَ الأف
|
ضل والحال ممكن المطلوب
|
ملك في حمى الشبيبة والم
|
لك له من دنياهُ زادُ الغريب
|
دبر الملك بالتقى فكساه الل
|
ه فيه ثوبَ المرجَّى المهيب
|
بين سجادة وبين كتاب
|
وسواه ما بين كأس وكوب
|
ينشر العدل أو يبث العطايا
|
فهو زاكي الترغيب والترهيب
|
وله فوق أدهم الليل تسري
|
دعوات خفيفة المركوب
|
جل من صبر التقى فيه خلقاً
|
قبل خلق التدريج والتدريب
|
والمعالي في آل أيوب إرث
|
كالنبوات في بني يعقوب
|
حبذا من ملوكهم كل نسل
|
بين محرابه وبين الحروب
|
وسقى الله أصلهم فلقد أثم
|
ر من نسله بكل نجيب
|
كم قصدنا محمداً فحمدنا
|
شادويّ الفخار والتهذيب
|
كم مدحنا منه نسيباً فجئنا
|
بمديح مكمل ونسيب
|
كم له في حماه نفحة غيث
|
شملت في البلاد كل جديب
|
كم له عزمة الى أرض مصر
|
بشرت عامَ وفدها بخصيب
|
كم أشاع الاعداء أمراً فردَّ الل
|
هُ ما شنعوا بلطفٍ عجيب
|
يا مليكاً له صنائع برّ
|
وتقى ً يدفعانِ صدرَ الخطوب
|
إبق ماشئت كيف شئت ودوموا
|
في حمى الله يا بني أيوب
|
إن قلبي لكم لكا لكبد الح
|
رّي وقلبي لغيركم كالقلوب
|
ها كها أستقي من البحر منها
|
وابن قادوس يستقي من قليب
|
كل شعب أنتم به آل شادٍ
|
فهو شعبي وشعب كل أديب
|