تجني لواحظه عليّ وتعتب |
بالروح يفدى الظالم المتغضب |
آهاً له خدّ مشرق |
ما دونه لعديم لب مذهب |
متلون الأخلاق مثل مدامعي |
والقلب مثل خدوده متلهب |
يعطو كما يعطو الغزال لعاشق |
ويروغ عنه كما يروغ الثعلب |
تفاح خديه بقتلي شامت |
فلأجل ذا يلقاك وهو مخضب |
لي بالأماني في لماهُ وخدهِ |
في كل يوم منزهٌ أو مشرب |
أأروم عنه رضاع كاس مسلياً |
لاأم لي ان كان ذاك ولا أب |
لافرق عندي بين وصف رضابه |
ومدامه إلا الحلال الطيب |
واصبوتي بشذا لماهُ كأنه |
نفسٌ لمادح آل شادٍ مطرب |
الشائدين الملك بالهمم التي |
وقف السهى ساهٍ لها يتعجب |
والقابلين بجودهم سلعَ الثنا |
فإلى سوى أبوابهم لا تجلب |
والماكين رقابنا بصنائع |
سبقت مطامعنا فليست ترقب |
جادت ثرى الملك المؤيد ديمة ٌ |
وطفاءُ مثل نواله تتصبب |
ورعى المقام الأفضلي بمدحه |
فضل يشرق ذكره ويغرّب |
ملك الندى واليأس إما ضيغم |
دامي البواترأو غمام صيب |
وأبيه ما للسحب مثل بنانه |
وانظر اليها إذ تغيض وتنضب |
ماسميت بالسحب إلا انها |
في أفقها من خجلة تتسحب |
لله فضلُ محمدٍ ماذا على |
أقلامنا تملي علاه وتكتب |
ذهبت بنو شادي الملوك وأقبلت |
أيامهُ فكأنهم لم يذهبوا |
للعلمِ والنعماءِ في أبوابهِ |
للطالبينَ مطالبٌ لا تحجب |
واللهٍ ما ندري اذا ما فاتنا |
طلبٌ إليكَ من الذي يتطلب |
يا أيها الملكُ العريق فخاره |
وأجلّ من يحمي حماهُ ويرهُب |
اني لمادحُ ملككم وشبيبتي |
تزهو وها أنا والشباب منكّب |
ولبست أنعمهُ القشيبة َ والصبى |
فسلبتُ ذاكَ وهذه لا تسلب |
خذ من ثنائي كالعقودِ محبباً |
إنّ الثناءَ إلى الكريمِ محبب |
من كل مقبلة ِ النظامِ لمثلها |
نظمُ الوليدِ أبي عبيدة َ أشيب |
نادت معانيها وقد عارضنه |
عارضتنا أصلاً فقلنا الرّبرب |