قلْ للمليّ الذي قد نامَ عن سهري
|
ومَن بجسمي وحالي عندهُ سَقَمُ
|
تَنامُ عنّي، وعينُ النّجمِ ساهَرَة ٌ،
|
واحَرّ قَلباهُ مِمّنْ قَلبُهُ شَبِمُ
|
فالحبُّ حيثُ العِدى والأسدُ رابضة ٌ،
|
فليتَ أنّا بقدرِ الحبّ نقتسمُ
|
فهلْ تعينُ على غيٍّ هممتُ به
|
في طَيّهِ أسَفٌ في طَيّه نِعَم
|
حبُّ السّلامة ِ يَثني عَزمَ صاحِبه
|
إذا استَوَتْ عندَهُ الأنوارُ والظُّلَم
|
فإن جنَحَت إليهِ، فاتّخِذْ نفَقاً،
|
ليحدثنَّ لمنْ ودعتهُمْ ندَمُ
|
رِضَى الذّليلِ بخَفضِ العيشِ يخفضُه
|
وقد نظرْتُ إليهِ، والسّيوفُ دَمُ
|
إنّ العُلى حدّثتني، وهيَ صادقة ٌ:
|
إنّ المعارفَ في أهلِ النّهَى ذمَمُ
|
أهبتُ بالحظّ لو ناديتُ مستمعاً،
|
واسمعت كلماتي من به صمم
|
لعلهُ إنْ بدا فضلي ونقصُهُمُ
|
أدركْتُها بجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَم
|
أعللُ النفسَ بالآمالِ أطلبُها،
|
لو أنّ أمرَكُمُ من أمرِنا أَمَم
|
غالَى نفسيَ عرفاني بقيمتها،
|
حتى ضرَبتُ، وموجُ الموتِ يَلتطَمِ
|
ماك نتُ أوثرُ أن يمتدّ بي زمنٌ
|
شهبُ البزاة ِ سواءٌ فيهِ والرَّخَمُ
|
أعدضى عدوّك أدْنَى من وثقتَ به،
|
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيثَ يَبتَسِم
|
وحُسنُ ظَنّكَ بالأيّامِ مُعجِزَة ٌ،
|
أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمه وردمُ
|
يا وارِداً سُؤرَ عَيشٍ صَفُوهُ كدَرٌ،
|
وشرُّ ما يَكسبُ الإنسانُ ما يَصِم
|
فيما اعتراضكَ لجّ البحرِ تركبُه
|
واللَّهُ يكرَهُ ما تأتونَ والكَرَم
|
ويا خبيراً على الأسرارِ مطلعاً،
|
فيك الخِصامُ وأنتَ الخَصمُ والحكم
|
قد رَشّحوكَ لأمرٍ لو فَطِنتَ لهُ،
|
تصافحتْ فيه بيضُ الهندِ واللِّمَمُ
|
فافطَن لتَضمينِ لَفظٍ فيك أحسبُه،
|
قد ضمنَ الدرَّ إلاّ أنّه كلِمُ
|