إلى باب باب الله أرفع قصتي
|
وهل غيره يرجى لكشف الملمة
|
إلى السيد العالي الجناب محمد
|
رقمت بأقلام الخشوع عريضتي
|
إلى نور هذي الكائنات الذي جلا
|
قتام العنا بالطلعة الأنورية
|
إلى مظهر القدس الرفيع ودولة الجلال
|
المنيع الشأن في كل حضرة
|
إلى المصطفى المبعوث في خير ملة
|
إلى أمة قد أخرجت خير أمة
|
إلى الكوكب اللماع في برج طالع
|
بضئضئه ضاءت فجاج البرية
|
إلى النقطة النورية الأصل في طوى
|
غيوب جلال الله في مهد رأفة
|
إلى العلم الخفاق في موكب العما
|
إذ الطمس مضروب على كل ذرة
|
إلى روح هذا الكون قرة عينه
|
وعلته في النشأة الأزلية
|
إلى الذروة القعساء في الرسل الألى
|
وملجإهم في الغاية الأبدية
|
إلى العضب سيف الله طود جلاله
|
ومحبوبه من صبغة الآدمية
|
إلى شمس دين الله كنز علومه
|
ومقبولة في طي كل حظيرة
|
إلى كعبة الأرواح والقبلة التي
|
تؤم لها الأسرار من كل وجهة
|
إلى رفرف القدس المعلى رواقه
|
بساحات آيات الشؤن العلية
|
إلى تاج هام المرسلين إمامهم
|
وسيدهم في صدر خدر النبوة
|
إلى منتهى آمال كل مؤمل
|
مفيض العطايا البيض بحر المرؤة
|
إلى من طوى الله المعالي بذاته
|
وأيده في نشر كل فضيلة
|
إلى الحجة الكبرى على كل جاحد
|
وبرهانها القطعي في كل حجة
|
إلى ترجمان الغيب فرقان حكمه
|
إمام الورى ينبوع سر الشريعة
|
إلى باب سلطان الوجودات أحمد
|
نبي الهدى مصباح ليل الحقيقة
|
إلى من تناجيه القلوب وتجتدي
|
مكارمه في بكرة وعشية
|
إلى لوحها المحفوظ والقلم الذي
|
به خط قبل القبل كل نميقة
|
إلى مهبط الوحي الكريم ومقتدى
|
صفوف صنوف الكون هادي الخليقة
|
إلى المحضر السامي على كل محضر
|
منيع الحمى ذي الدولة السرمدية
|
إلى من يباهي ألله سادات خلقه
|
به وله في الرسل أعلى المزية
|
إلى من نناديه لكل ملمة
|
ونندبه جهرا لكل مهمة
|
إلى الصفوة الأولى هزبر الوغى الذي
|
أباد العدا بالغارة الأحمدية
|
إلى من هو المأمول في كل حاجة
|
عويصة شأن ذات عسر أبيه
|
إلى من به نسقى الغمام إذا نآى
|
ونحفظ من وعثاء كل بلية
|
إلى من هدى الله الأنام بهديه
|
وأعطاه في الدارين أعظم رتبة
|
إلى من أتى للناس نورا ورحمة
|
مقدمة حكما على كل رحمة
|
إلى بحر علم الله ذي المدد الذي
|
تموج به الغارات في كل موجة
|
إلى أشرف الأشراف من نسل آدم
|
وأكرمهم في بيته والقبيلة
|
إلى طور سيناء التجلي ورفرف
|
التدلي ومعراج المعاني السنية
|
إلى سيدي مولاي ذخري وموئلي
|
عمادي ملاذي ملجئي ووسيلتي
|
نبي حبيبي روح روحي مؤيدي
|
نصيري غياثي نور قلبي ومقلتي
|
أسلطان سادات النبيين نظرة
|
فإزلتي قد أوجبت طول ذلتي
|
وأنت الذي تدعى لنجدة خائف
|
بقيد العنا موثوق هم وكربة
|
أمولاي إني منك والفضل واسع
|
وقد أقعدتني رهن خطب خطيئتي
|
ولي نسبة تنمى إليك شريفة
|
معززة بالوصلة القرشية
|
وأنت أبو الآل الكرام وذخرهم
|
فيا للوحا إحفظ حقوق البنوة
|
ببضعتك الزهراء بارقة العلى
|
معظمة الأطوار ذات الفضيلة
|
بصديقك العالي الجناب وسيدي
|
أبي حفص الفاروق خير خليفة
|
بعثمان ذي النورين والعلم والحيا
|
وحيدرة الكرار نور الطريقة
|
بجاه الأميرين الكريمين محتدا
|
حبيبيك والبدرين بين الأئمة
|
بأصحابك الزهر الأكابر كلهم
|
بخالد سيف الله ليث الكريهة
|
بحرمة زين العابدين وباقر
|
وبالصادق الحبر الرفيع المنصة
|
وبالكاظم العالي الجناب وقومه
|
ومحبوبك الثأوي بأم عبيدة
|
بحرمة أهل البيت في كل موطن
|
من الأرض في قفر وفي كل بلدة
|
بكل ولي عن جنابك آخذ
|
طريق الهدى ذي لوعة بالمحبة
|
تدارك أغث لاحظ تكرم أعن فقد
|
تفاقم كربي من ذنوب ثقيلة
|
تهاجم حسادي علي وإنني
|
بعزك عزي يا ملاذي ورفعتي
|
أخذتك للنصر المحقق عدة
|
إلهية قدسية أي عدة
|
فكم أنا سالمت الأعادي تثبتا
|
وكم بت يا مولاي أدفع بالتي
|
وكم لوثوا مني صحافا نقية
|
وطاشوا فنالوا من كرام عشيرتي
|
وإنك ذخر اللاجئين وإنني
|
لجأت إليك اليوم أشكو مصيبتي
|
وسيلتي الدين الذي قد شرعته
|
بأمر من الباري إليك ونسبتي
|
وسادات قوم من جدودي قد مضوا
|
بعشقك ماتوا بين وجد ولهفة
|
وواسطتي الفرد الغريب محمد
|
عبيدك مهدي الطريقة عمدتي
|
دعوتك والجلى يشب لهيبها
|
ودمعي ممزوج بخرمة زفرتي
|
وقلت أغث يا ابن العواتك ضارعا
|
بروم ينادي يا كرام المدينة
|
فأين النبال الصائبات وأين ما
|
نرجيه من غاراتك الأبطحية
|
أما وأياديك التي عم سيبها
|
فأحيي البرايا بالفيوض العميمة
|
وشأنك والجاه الذي أنت أهله
|
وقربك من ذي القدرة الصمدية
|
إليك رفعت الامر والقلب موقن
|
بنيل قبول منك يبلج نصرتي
|
فتخذل أعدائي وتقضي حوائجي
|
وتحسن أحوالي وتجبر كسرتي
|
غياثا أبا الزهراء واذكر هوازنا
|
فإنك قد أطلقتهم بقصيدة
|
واني من أفلاذ بيتك فانتهض
|
حنانا لصوني واكفني هم محنتي
|
لأذهب مطلوق العنان مؤيدا
|
عزيزا بأصحابي كريما بعترتي
|
وما نقم الأعداء مني سوى الهدى
|
واني إلى تأييد أمرك دعوتي
|
هززت حبال الطول منك بنية
|
أراها بحكم الوقت أشرف نية
|
وأنت هزبر الغيب في غابة العما
|
وصمصامه القتال بالمتعنت
|
تدارك ليبدو بأس طولك في الورى
|
ويشهد بادي سره كل مقلة
|
ك الحكم والتصريف في الأرض والسما
|
بتصريف رب العرش من غير ريبة
|
فلا أنت مردود ولا الحق عاجز
|
وغوثك مضمون فأنعم بسرعة
|
توجه إلى الله الكريم وقل بلى
|
دعوت أجبنا رح رفيق المسرة
|
ونم آمنا لا تخش ضيما ولا تخف
|
فإنك طول الدهر في ذيل بردتي
|
وعامل حزين القلب باللطف رحمة
|
ليغدو أمينا من سهام المضرة
|
حنانيك يا سلطان كل منصة
|
مقدسة في حضرة علوية
|
حنانيك يا غوثاه يا حامي الحمى
|
ويا نشأة العرفان في كل نشأة
|
حنانيك يا حلال كل عويصة
|
مطلسمة يا روح كل حقيقة
|
حنانيك يا يس زمزمة العلى
|
وطس أسرار الغيوب الخفية
|
حنانيك يا كاف الكيان ونونه
|
ويا قاف غايات المراقي العلية
|
حنانيك يا نبراس كل دجنة
|
ويا فجر أهل الحق في كل عتمة
|
حنانيك يا غوث النبيين في غد
|
وأسبقهم بالكشف للمدلهمة
|
حنانيك يا من عظم الله قدره
|
ووالى له التعظيم في كل لحظة
|
أغثني فإن العمر أذهبته سدى
|
وهل كل حي في الورى غير ميت
|
لقد ضاعت الأوقات ما بين حاسد
|
وناف لما أوليتنيه ومثبت
|
فهم أعانيه على غير طائل
|
وغم يعانيني لوزري وزلتي
|
وأنت شفيع المذنبين وكنزهم
|
وموئلهم حشرا إذا النعل زلت
|
تدارك وانقذني بعزمك سيدي
|
فقد عوقتني في مسيري حملتي
|
أخذتك في الدارين عزا وملجأ
|
وحصنا لإيماني وجاهي ورفعتي
|
بوجهك جاهي في البرايا ورتبتي
|
وعزي وشأني وافتخاري وشهرتي
|
ومن أنا لولا أن فضلك سابغ
|
وذيلك منشور علي واسرتي
|
بهمتك استغنيت عن كل كافل
|
أؤمله يوماً وعن كل همة
|
تفضل ابا الزهراء بالمدد الذي
|
له العيلم الفياض من دون قطعة
|
وبحرك مأمون الغوائل مبرز
|
بحورا تعم الكون في كل نقطة
|
ومن راح يستجدي سواك مخيب
|
وراجيك مغموس بدائم نعمة
|
دعوتك قلبا للشؤن جميعها
|
وعلمك كاف عن تفاصيل جملتي
|
فهب أن ذنبي طبق الأرض والسما
|
وطمت بحور الأرض بالموج محنتي
|
فتلك شؤن ضمن جاهك كلها
|
وحقك ياسر الوجود كذرة
|
أما أنا من بيت إليك انتماؤه
|
يسلسلني بالنسبة الأحمدية
|
وترفعني منه العقود بنظمها
|
إليك فيا للغارة الهاشمية
|
عليك صلاة الله ما انبلج الضيا
|
وحيى بنور ما حق كل ظلمة
|
وآلك والصحب الكرام جميعهم
|
وأتباعهم أهل الخلال الكريمة
|
وكل ولي في البرية صالح
|
وعبدك رب الخرقة المهدوية
|
مدى الدهر ما وافى غريب لأهله
|
وما سارت الركبان يوما لمكة
|
وما طاف بالبيت المكرم طائف
|
وما فاز مشتاق بحج وعمرة
|
وما أم ملهوف بسر مطهر
|
بيثرب ذات النور أشرف روضة
|
وقبل أعتابا شميم ترابها
|
شفاء بإذن الله من كل علة
|
وما قال يرجو الغوث منك أبو الهدى
|
إلى باب باب الله أرفع قصتي
|