ورثتُ محمداً فورثتُ كلاًّ
|
ولوغيراً ورثتُ ورثتُ جزءاً
|
حصلتُ على معارفَ مفردات ٍ
|
ولم أر لي بعلمِ الله كفؤا
|
لذلك ما اتخذت كلام ربي
|
ولا آياتِهِ إذْ جئنَ هُزؤاً
|
فاقبلتِ النفوسُ إليّ عددا
|
وقد أنشأتُها للعينِ نشأ
|
لقد أخرجت من فلك وأرض
|
من العلم الإلهي لهنَّ خبأ
|
ولولانا لكانَ الخلقُ عمياً
|
وبُكماً دائماً عوداً وبدءا
|
بنا فتح الإله عيونَ قومٍ
|
قربن ومن نأى منهنّ ينأى
|
وورثناهمُ بالعلم فضلاً
|
فكانوا زينة ً خلقاً ومرأى
|
وكنّا في المصيفِ لهمْ نسيماً
|
كما كنَّا لهمْ في البردِ دفأ
|
وضعنْا عن ظهورِ القومِ إصراً
|
وما حملتْ ظهورُ القوم عبأ
|
لأنِّي رحمة ٌ نزلتْ عليهمْ
|
كآنية بماء الغيثِ ملأى
|
فأروينا نفوساً عاطشاتٍ
|
فلم تر بعد هذا الشربِ ظمأى
|