لمن الصُّفوف تحفُّ بالأمجاد
|
وعلى من التاج الملمع باد
|
ومن المحلّى بالجلال يزينه
|
وقر الملوك وسحنة العبّاد
|
ليت الرشيد يعاد من بطن الثرى
|
ليرى الذي شاهدت في بغداد
|
حيث الملوك تطلعَّت تّواقة
|
لك والوفود روائح وغوادي
|
وعلى المواكب من جلالك هيبة
|
غصَّ الصعيد بها وماج الوادي
|
شّوال جئت وأنت أكرم وافد
|
بالعيد تسعد كعبة الوفّاد
|
أما العراق فلست من أعياده
|
وعليه للأرزاء ثوب حداد
|
ملك العراق هناك ملك أنه
|
وقف على سبط النبي الهادي
|
زف العراق إلى علاك سلامه
|
ما بين حاضر ربعه والبادي
|
يدعوك للأمر الجليل ولم تزل
|
ترجى ليوم كريهة ونآد
|
فكَّ العراق من الحماية تحيه
|
وامداد لسورّيا يد الإسعاد
|
عجباً تروم صلاح شعبك ساسة
|
بالأمس كانوا أصل كلِّ فساد
|
صرِّح لهم بالضدِّ من آمالهم
|
أولست ممن أفصحوا بالضاد ؟
|
قم ماش هذا الشعب في خطواته
|
لا تتركن وطني بغير سناد
|
ألله خلفك والجدود كلاهما
|
وكفاك عون الله والأجداد
|
هذي الرقاب ولم تعوَّد ذلة
|
تشكو إليك نكاية الأصفاد
|
علت الوجوه الواضحات كآبة
|
ومحا الذبول نضارة الأوراد
|
والرافدان تماوجا حتى لقد
|
أشفقت أن يثبأ على الأسداد
|
ولقد شجاني أن ترى في مأتم
|
أمَّ الخلائف مرقد الأسياد
|
سل عن تشرشل كيف جاذبه الهوى
|
حتى استثار كوامن الأحقاد
|
هيهات من دون الذي أمَّلته
|
وقع السُّيوف ووثبة الآساد
|
ومواطن حدبت على استقلالها
|
بالسيف ترضعه دم الأكباد
|
يكفيكمو بالأمس ما جرَّبتم
|
فدعوا السيوف تقرُّ في الأغماد
|
أبني الشعوب المستضامة نهضة
|
ترضي الجدود فلات حين رقاد
|
هذا تراث السالفين وديعة
|
لا تخجلوا الأجداد في الأحفاد
|