إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه
|
يقول لسانُ الحالِ منه بلا امترا
|
تأملْ حجاباً كان قد حال بيننا
|
له مكنة ٌ تسمو على ظاهرِ السوا
|
خِزانة ُ أسرارِ الإله وغيبُه
|
ومنبعُ اسرارٍ تراءَتْ لذي حجى
|
ركضنا جياد العزمِ في سَبسَبِ التقى
|
وقد سترتْنا غيرة ُ فحمة الدُّجى
|
وأُبنا بما يُرضي الصَّديقَ فلو ترى
|
ركائبُنا للغب تنفخُ في البُرى
|
غلوتُ على نجبٍ من السمرِ ضمرَّ
|
رقيتُ بها حتى ظهرتْ لمستوى
|
وعاينتُ من علمِ الغيوب عجائباً
|
تصانُ عن التذكارِ في رأي من وعى
|
فمِنْ صادحاتٍ فوق غُصنِ أراكة
|
يهجن بلابيلَ الشجيِّ إذا دعا
|
ومن نيراتٍ سابلاتٍ ذؤابُها
|
أفيضوا علينا النور من قَرصَة ِ المهى
|
ومن نقرِ أوتارٍ بأيدي كواعبٍ
|
عذات الثنايا طاهراتٍ من الخَنا
|
ومن نافثاتِ السِّحر في غسقِ الدجى
|
عسى ولعلَّ الدهر يسطو بهم غدا
|
وقد علموا قطعاً إصابة َ نفثهِ
|
لكلِّ فؤادٍ ذلَّ عن طرقِ الهدى
|
دخلتُ قبورَ المؤمنينَ فلم أجد
|
سوى الحُورِ والوِلدان في جنة ِ الرضى
|
فقلتُ هنيئاً ثم جُزتُ ثمانيا
|
من المنزلِ الأدنى لسدرة منتهى
|
وقصَّ جناحُ الرَّيبِ من عين مُبصر
|
وفضَّ ختامُ المسك في سُجة الضحى
|
فيا ليت أن لا أبصر الدهر واحداً
|
أُسِرُّ به إلا انقلبت على زكا
|
ولما لحظتُ العلم ينهضُ عُنوة
|
على نجبِ الأوراقِ أيقنتُ بالبقا
|
وقلتُ لفتيانِ كرامٍ انزلوا
|
على المسجد الأقصى إلى كعبة ِ الدما
|
وقوموا على بابِ الحبيبِ وبلغوا
|
رسالة َ مَنْ لو شاء كان ولا عنا
|
فقاموا ونادوا بالحبيبِ وأهله
|
سلامٌ على أهلِ المودَّة ِ والصفا
|
سلامٌ عليكم منكم إن نظرتم
|
بعين مسوّى بين من طاع أو طغى
|
فقام رئيسُ القومِ يبتدرونهُ
|
رجالٌ أتت أجسامهم تسكنُ العلى
|
وقال عليكم مثلُ ما جئتم به
|
فقام خبيرُ القومِ يمنحني القرى
|
ألا فاسمعوا قولي دعُوا سِرَّ حكمتي
|
وهذا دعائي فاستجيبوا لمن دعا
|