ما إنْ ذكرتكَ في سرٍّ وفي علن |
إلا وذكركَ يسليني ويطربني |
وليس يحجبني بالبعد عنه بلى |
القرب منه على التحقيق يحجبني |
ذكري به ليس ذكري فهو ذاكرهُ |
بنا ومن بعدِ ذا بالذكرِ يطلبني |
قد حِرت فيه كما قد حِرت فيّ وما |
أعاتب النفس إلا ظلَّ يعتبني |
فما عرفتُ سوى نفس وما عرفتُ |
ربي ومن لي بها والعجزُ يصحبني |
والله ما نظرتْ عيني إلى أحد |
إلا رأيتك تبكيني وتندبني |
خوفاً على الملكِ أن يحظى به أحدٌ |
سواك غيرة سلطان يكبكبني |
تولد الأمر ما بيني على سخط |
وبينه ولذا أضحى يقربني |
فلو تولدَ عن قرب تخيلهُ |
وهمي لأصبح بالبلوى يعذبني |
فما ابتليتُ ولكني أراه إذا |
رأيتُ رأياً على كرهٍ يصوبني |