إذا كنتَ تطلبُ ما تركبُ |
وكان لكم كونه المذهبُ |
وقمتَ به حين قامت بكم |
صفاتٌ تُعار ولا تكسبُ |
فمنه إليه يكون الذي |
تسمونه الملجأ المهرب |
أتاكمْ بجبريله منزلاً |
بوحي على قلبكم يكتب |
وما هو جبريل إرساله |
ولكنه مَثَلٌ يضرب |
فلستُ نبياً ولا مرسلاً |
وإني له وارثٌ أحجبُ |
وإن جمعتْ بيننا حضرة ٌ |
فإني أنا الحاجبُ الأقربُ |
لأني خديمٌ له تابعٌ |
أوامره سيِّدٌ مُنجب |
يقول لي الله من عرشه: |
وليّ أنا ذلك المطلب |
ظهرتُ بصورة ِ أرسالِنا |
إليكم وإياكم أطلبُ |
فأنت الوليُّ لنا المجتبى |
لك الوهب والأخذ والمنصب |
نصبتَ من أسمائنا سلماً |
لكم فاعرجوا فيه لا ترهبوا |
ولا ترغبوا عن وجودي إذا |
وصلتم وفيه ألا فارغبوا |
وكم قلتُ فيكم ولم تسمعوا |
قواكم أنا فافرحوا واطربوا |
إذا ما سعيتَ لأمرٍ أنا |
لك الرِّجلُ في سعيها فاعجبوا |
تعاليت عن ذا وعن ذا فما |
أنا مثلكم فكلوا واشربوا |
هنيئاً مريئاً ولكنْ بنا |
فنحن لك المأكلُ المشربُ |
فإني القويُّ وعينُ القويِّ |
وإني المقوّى الذي يطلب |
فجولوا بميدان أسمائنا |
فميدان أسمائنا ملعب |
أفسر قولي بما أشتهي |
لتضمينه كل ما يرغب |
فسبحانَ من كلنا عينه |
ولسنا وليس وما نكذبُ |