زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي
|
قصداً ليلحقني بدارِ تبابِ
|
فيحلُّ تركيبي ويفسدُ صورتي
|
بالفعلِ تحت جنادل وتراب
|
فاعجبْ لبعدٍ فيهِ قربُ مسافة ٍ
|
قدْ حالَ ما بيني وبينَ صحابي
|
إني أقمتُ حبيسَ بيتٍ مُوحشٍ
|
في غاية ِ الشوقِ إلى الأحبابِ
|
مستنظراً متهيئاً للقاءِ من
|
يؤتى إليَّ بهِ منَ الغيابِ
|
لكن على كرهٍ يكون مجيئهم
|
فهوَ همُ في رؤيتي بأيابِ
|
إني لأسمعهم وإنْ خفتوا بما
|
نَطَقوا وما أسطيع ردَّ جوابِ
|
ويكون ما كتبتْ يداي وما به
|
نطقُ اللسانِ مقيداً بكتاب
|
حتى تجازى كلُّ نفسٍ سعيها
|
يومَ الوقوفِ عليه يومَ حسابِ
|
فيُجاز ذو الإحسانُ حسناً والذي
|
هو سيءٌ يعفو وينظرُ ما بي
|
ظني به ظنٌ جميلٌ ما أنا
|
في الظنِّّ بالرحمنِ بالمرتابِ
|
إني رضيعٌ ما فطمتُ لجودِهِ
|
كيفَ الفطامُ وما وقفتُ ببابِ
|
الجودُ أمي والرضاعة مسكني
|
وجميع ما عندي من الوهاب
|