خليليَّ ما أدْري إِذا اختلَّ شملنَا |
وَأَلْقَتْ بنا الدُّنْيا لأيدي النَّوَى نَهْبا |
أطيَّ كتابٍ نودعُ الودَّ بيننا |
على البعدِ، أم صدرَ النسيم إِذا هبَّا |
ولي عندَ شرقيِّ الرياحِ لبانة ٌ |
يقرُّ بعينِ الغربِ أنْ تردَ الغرْبا |
أداءُ سلامٍ عاطرٍ وتحية ٌ |
إِذ نسبتْ للمسكِ تاهَ بها عجبَا |
يُحَيَّى بها عَنّي ابنُ وهبٍ مصافَحاً |
كما صافحتْ ريحُ الصبَا غصناً رطبا |
فتى ً أَرْيَحِيُّ الطَّبْعِ مهما بَلوَتَهُ |
بلوتَ الكريمَ الحرَّ والسِّيدَ النَّدْبا |
أبى اللهُ إلا أن أُرَى الدهرَ شاكراً |
له شكرَ صادي الروضِ دمعَ الحيا السكبَا |
يداً أيدتْني منه بالملكِ الذي |
تَمَلَّكَ في الدنيا قلوبَ الورى حُبَّا |
مطاعٌ كأنَّ الله أعطاهُ وحدهُ |
منَ الأمرِ مالم يُعْطِهِ السَّبْعَة َ الشُّهْبا |