صـاح يـا عبد فرف الطيب
|
واستعر الكأس وضج المضجع
|
مـنتهى دنـياه نـهد شرس
|
وفـم سـمح وخـصر طـيع
|
بــدوي أورق الـصخر لـه
|
وجـرى بـالسلسبيل الـبلقع
|
فـإذا الـنخوة والـكبر على
|
تـرف الأيـام جـرح موجع
|
هـانت الـخيل على فرسانها
|
وانـطوت تلك السيوف القطع
|
والـخيام الـشم مالت وهوت
|
وعـوت فـيها الرياح الأربع
|
قال يا حسناء ما شئت اطلبي
|
فـكـلانا بـالـغوالي مـولع
|
أخـتك الـشقراء مـدت كفها
|
فـاكتسى مـن كل نجم إصبع
|
فـانتقي أكـرم مـا يهفو له
|
مـعصم غـض وجـيد أتـلع
|
وتـلاشى الـطيب من مخدعه
|
وتــولاه الـسبات الـممتع
|
والـذليل الـعبد دون الباب لا
|
يـغمض الطرف ولا يضطجع
|
والـبطولات عـلى غـربتها
|
فـي مـغانينا جـياع خـشع
|
هـكذا تـقتحم الـقدس على
|
غـاصبيها هـكذا تـسترجع
|