أساعة توديعك أم ساعـة الحشـر |
وليلة بينـي منك أم ليلـة النشـر |
وهجرك تعذيب الموحـد يقتضـي |
ويرجو التلاقي أم عذاب ذوي الكفر |
سقى الله أيامـاً مضـت ولياليـاً |
تحاكي لنا النيلوفر الغض في النشـر |
فأوراقـه الأيـام حسنـاً وبهجـةً |
وأوسطه الليـل المقصـر للعمـر |
لهونا بـها فـي غمـرةٍ وتآلـفٍ |
تمر فلا تدري وتأتـي فلا نـدري |
فأعقـبـنـا منـه زمـان كأنـه |
ولا شك حسن العقد أعقب بالغدر |
فلا تيأسي يا نفـس عـل زماننـا |
يعود بوجـهٍ مقبـلٍ غيـر مدبـر |
كما صرف الرحـمن ملك أميـةٍ |
إليه ولـوذي بالتجمـل والصبـر |
أليس يحيط الروح فينا بكـل مـا |
دنا وتناءى وهو في حجب الصـدر |
كذا الدهم جسم وهـو في الدهـر |
روحه محيط بما فيه وإن شئت فاستقر |
أتـاوتـها تـهدي إليـه ومنـة |
تقبلهـا منهـم يقـاوم بالشكـر |
كذا كل نهر في البلاد وإن طمـت |
غزارته ينصـب في لجـج البحـر |