وسراء أحشائي لـمن أنا مؤتـمر |
وسـرّاء أنبائـي لـمن أتـحبب |
فقد يُشرب الصاب الكريـه لعلَّـةٍ |
ويُترك صفو الشُهـد وهو مُحبـبُ |
وأعدل في أجهاد نفسي فـي الذي |
أريد ورانـي فيه أشقـى وأتعـب |
هل اللؤلؤ المكنـون وأنـدر كلـه |
رأيت بغير الفـوص في بحر يطلـبُ |
وأصرف نفسي عن وجود طباعهـا |
إذا فـي سواحا ضح ما أنا أرغـب |
كما نسـخ الله الشورائـعَ قبلنـا |
بـما هو أدنـى للصلاح وأتـرب |
وألقى سجايا كـل خلـق بمثلهـا |
ونعت سجاياي الصحيح المهـذب |
كما صار لون الـماء لـون إنائـه |
وفي الأصل لون الماء أبيض مفجـب |
أقمت ذوي وذي مقـام طبائمـي |
حياتي بـها والموت منهن يـردب |
وما أنـا مـمن تطبيـه بشاشـة |
ولا يقتضي ما في ذميري التجنـب |
أريدُ نفـاراً عنـد ذلـك باطنـاً |
وفي ظاهري أهلٌ وسهلٌ ومرحـب |
فإني رأيت الحزب يعلـو اشتعالـها |
ومبدؤها فـي أول الأمر ملعـب |
وللحية الرقشـاء وشـي ولولنهـا |
عجيب وتحت الوشي سم مركـب |
وإن فرند السيف أعجـب منظـراً |
وفيه إذا هـز الجمـام الـمذرب |
وأجعل ذل النفـس عـزةً أهلهـا |
إذا هي نالت ما بـها فيه مذهـب |
فقد يضع الإنسان في الترب وجهـه |
ليأتـي غداً وهو العصون العقـرب |
فذل يسوق العـز أجـود للفتـى |
من العز يتلوه من الـذل مركـب |
وكم مأكلٍ أدرت عواقـب غيـه |
ورب طوى بالخصب آتٍ ومعقـب |
وما ذاق عز النفـس من لا ينلهـا |
ولا التذ طعم الروح من ليس ينصب |
ورودك نهل الماء من بـمد ظمـأةٍ |
ألذ من العسـل المكيـن وأعـذب |
وفـي كل مخلوقٍ تـراه تفاضـلُ |
فرد طيباً إن لـم يتح لك أطيـب |
ولا ترض ورد الرتق إلا ضرورة إذا |
لم يكن في الأرض حاشاه مشـرب |
ولا تتريـن ملـح الـمياه نانـها |
شجى والصدى بالحر أولى وأوجب |
فخذ من جداها ما تيسـر واقتنـع |
ولا تك مشغولاً بـمن هو يغلـب |
فما لك شرط عندهـا لا ولا يـد |
أن حـصـلـــت أم ولا أب |
ولا تيأسـن مـما ينـال بحيلـه |
وإن بعدت فالأمر ينأى ويصعـب |
ولا تأمن الإظلام فالنجـر طالـع |
ولا تلتبس بالضوء فالشمس تغـرب |
ألح فإن النساء يكدح فـي الصفـا |
إذا طال مأتـي عليـه ويذهـب |
وكثر ولا تفشل وتلل كثيـر مـا |
فعلت فسماء المزن جـم وينضـب |
فلو يتفذى الـمرء بالسـم قاتـه |
وقـام مـنـه غـذاء مـجـرب |