يا أيها العين كم تبكيك من عين |
هذا بذنب جرى أم نظرة العين |
ألم تكوني لأرباب الفسوق ومن |
أراد لهوا ولعبا قرة العين |
فيا خسارة من بالمال شيدها |
الدمع من عينيه يجري على العين |
ما نال أجرا ولم تحمد صنيعته |
بل صار يقرع بالخسران سنين |
وبين حيطانها تبنى مزخرفة |
إذ جاءها الهدم بعد الكد والأين |
وبينما الناس تأتي كالورود لها |
إذ صاح في جانبيها صائح البين |
فقام يعدو بلال وهو معتجر |
لحرب من لامه فيها ببردين |
وسار في عصبة للهدم عامدة |
بآلة الهدم والتخريب والحين |
فغادروها كبنيان الذين بنوا |
على شفا جرف للشك والرين |
بأمر أوال طبيب في رعيته |
مبارك الأمر محمود الفعالين |
إذ قام يحمي من التوحيد جانبه |
وما أصاخ لأهل الزور والمين |
لكن أطاع هداة المسلمين بما |
أفتوا وسل حساما ذا غرارين |
لما رأوها كعين الشام قد فتنت |
قوما فهدمها خير الفريقين |
فقال كم قبة للشرك قد هدمت |
بسيفنا في عمان والعراقين |
فكيف نرضى بها تبني مشيدة |
في أرضنا وهي ما بين الخميسين |
جزاه ربي بنصر الدين نصرته |
ونال من رحمة الرحمن كفلين |