وبالقدر الإيمان حتم وبالقضا
|
فما عنهما للمرء في الدين معدل
|
قضى ربنا الأشياء من قبل كونها
|
وكل لديه في الكتاب مسجل
|
فما كان من خير وشر فكله
|
من الله والرحمن ما شاء يفعل
|
فبالفضل يهدي من يشاء من الورى
|
وبالعدل يردي من يشاء ويخذل
|
وما العبد مجبور وليس مخيرا
|
ولكن له كسب وما الأمر مشكل
|
وأن ختام المرسلين محمد
|
إلى الثقلين الجن والإنس مرسل
|
بأفضل دين للشرائع ناسخ
|
ولا يعتريه النسخ ما دام يذبل
|
فما يعده وحي من الله نازل
|
على بشر والمدعى متقول
|
وأنا نرى الإيمان قولا ونية
|
وفعلا إذا ما وافق الشرع يقبل
|
وينقص أحيانا بنقصان طاعة
|
ويزداد إن زادت فينمو ويكمل
|
ودونك من نظم القريض قصيدة
|
وجيزة ألفاظ جناها مذلل
|
بديعة حسن يشبه الدر نظمها
|
ولكنه أحلى وأغلى وأجمل
|
عقيدة أهل الحق والسلف الأولى
|
عليهم لمن رام النجاة المعول
|
فدونكها تحوي فوائد جمة
|
من العلم قد لا يحتويها المطول
|
فيارب عفوا منك عما اجترحته
|
من الذنب عن علم وما كنت أجهل
|
فإني على نفسي مسيء ومسرف
|
وظهري بأوزار الخطيئات مثقل
|
فهب لي ذنوبي واعف عنها تفضلا
|
علي فمن شأن الكريم التفضل
|
وأحسن ما يزهو به الختم حمد من
|
علي فمن شأن الكريم التفضل
|
وأزكى صلاة والسلام على الذي
|
به تم عقد الأنبياء وكملوا
|
محمد المختار ما انهل عارض
|
على بلد قفر وما اخضر ممحل
|
كذا الآل والأصحاب ما قال قائل
|
نفيتم صفات الله فالله أكمل
|