واغربة الدين فاعجب من تغر به |
عند المصدق فضلا عن مكذبه |
ألا ترى الجهل بين الخافقين فشا |
والعلم أغرب من عنقاء مغربه |
أعلامه درست في كل ناحية |
والبوم يصدح في أعلى مخربه |
فاندبه ندب محب للحبيب رثى |
بحرقة من فؤاد في تلهبه |
لم يبق منه سوى الأطلال بالية |
فارحل إليه وبالغ في تطلبه |
واطلبه في شرقها أو في مغاربها |
ولو مضى حقب من دون مطلبه |
واتل المناسك من ميقات رحلته |
حتى تنيخ المطايا في محصبه |
ولا ترد كدرا منه ولا وشلا |
وارو المزاود من تيار اعذبة |
علم الكتاب وما سن الرسول لنا |
قولا وفعلا فانهل صوف مشربه |
فكل علم سوى القرآن زندقة |
إلا الحديث وفقه الدين فانتبه |
ومن دعاك إلى غير الحديث فلا |
سمعا لداع إلى قلوط مذهبه |
علم الحديث سماء للعلوم به |
يسمو إلى المجد من يهدى بكوكبه |
فإن أصل الهدى توحيد خالقنا |
لا الاتحاد فبالغ في تجنبه |
إن الحلول ورأى الاتحاد هما |
أصل الضلال فكفر من يقول به |
بكفره قال أهل العلم قاطبة |
من حل في مشرق منهم ومغربه |
والله طهر منه الأرض حين محا |
آثاره ولجا الغاوي بسبسبه |
فصار ينكره من في بسيطته |
حتى اليهود وأهل الزيغ والشبه |
فقل لمن رام بحثا فيه مستترا |
لزخرف القول انجاحا لمأربه |
الزيف ليس نجى في كل ذي بصر |
بالنقد من كل صراف مجربه |
ورد أشياخنا ردا كفى ووفى |
بمقصد الرد واستيفاء اضربه |
والناس في غنية من رد افكهم |
لهجنة الكفر واستقباح مذهبه |
فأسأل من الله تثبيتا ومغفرة |
ما سمى القلب إلا من تقلبه |
ثم الصلاة على الهادي وشيعته |
ما جاد مزن على الزيزا بصيبه |