ليال المنى جادت علينا بأسعد |
لدن جمعتنا بالإمام المسدد |
حليف المعالي فيصل من سمت به |
مناقبه فوق الثريا وفرقد |
تفرع عن روح المكارم وانتمى |
من الحسب السامي إلى خير محتد |
كريم السجايا ماجد من أماجد |
بنوا في المعالي كل فخر وسؤدد |
ولكنه أضحى بأعلا أرومة |
يقصر عن إدراكها كل سيد |
امام الهدى جالى الصدى منهل الندى |
ومردي العدا بالمشرفي المهند |
حمى أرض نجد بالصوارم والقنى |
وأمنها من كل باغ ومعتد |
هو البطل المقدام كالليث في الوغى |
وغيث اليتامى والفقير المضهد |
رفيق شفيق بالورى متواضع |
ببذل العطايا هاطل كفه ندى |
له نفس حر تشتري المجد والثنا |
بكل نفيس من لجين وعسجد |
فلولاه لم ترقص بنا العيس في الفلا |
من البيد تطوى فدفدا بعد فدفد |
ترجى نوالا لم تجد كف هوذة |
به قط للأعشى ولا كف أجود |
فلما أناخت عيسنا بفنائه |
قضت كل مأمول وسول ومقصد |
فما زالت الوفاد تأتي مشيحة |
إلى قصره العالي المنيف المشيد |
فيا سائرا بلغه مني تحية |
نجددها في كل يوم مجدد |
فلا زلت محروس الجناب مؤيدا |
لك العز والإقبال في كلا مشهد |
ودم سالما في طيب عيش مساعد |
بنصر من المولى عزيز مؤيد |
وصلى إله العالمين مسلما |
على خير هاد للأنام ومهتدي |