لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ،
|
أَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
|
إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍ،
|
قد عَرانا، ولم نجد من أزاحهُ
|
كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ،
|
مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
|
ألبسُ روحَهُ قميصَ اضطهادٍ
|
فاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
|
وتوخَّوْاطرائقَ العَسف الإِرْ
|
هَاقِ تَوًّا، وَمَا تَوَخَّوا سَمَاحَهْ
|
هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ
|
رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ
|
غيرَ أنَّا تناوبتنا الرَّزايا
|
واستباحَتْ حَمانا أيَّ استباحَهْ
|
أَنَا يَا تُوْنُسَ الجَمِيلَة َ فِي لُجِّ
|
الهَوى قَدْ سَبَحْتُ أَيَّ سِبَاحَهْ
|
شِرْعَتي حُبُّكِ العَمِيقُ وإنِّي
|
قَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وَقَرَاحَهْ
|
لستُ أنصاعُ للوَّاحي ولو مـ
|
ـتُّ وقامتْ على شبابي المناحَة ْ
|
لا أبالي.., وإنْ أُريقتْ دِمائي
|
فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْماً مُبَاحَهْ
|
وبطولِ المَدى تُريكَ الليالي
|
صَادِقَ الحِبِّ وَالوَلاَ وَسَجاحَهْ
|
إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَة ٍ غَيْرَ أنِّي
|
مِنْ وَرَاءِ الظَّلاَمِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
|
ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبِي وَلكِنْ
|
سَتَرُدُّ الحَيَاة ُ يَوماً وِشَاحَهْ
|