لقد لاح سعد النيرات الطوالع |
وغابت نحوس من جميع المطالع |
غداة انحنا بالرياض ركابنا |
بباب امام تابع للشرائع |
حريص على إحياء سنة أحمد |
وإخماد نيران الهوى والبدائع |
يقيم اعوجاج الأمر بالبيض والقنا |
ويحكم بالوحيين عند التنازع |
ويحيي دروسا للعلوم بدرسها |
وتقريب ذي علم قريب وشاسع |
تقي نقي قانت متواضع |
وما الفخر إلا في التقى والتواضع |
وما زال للدين الحنيفي ناصرا |
بتدمير أوثان وتعمير جامع |
يعامل قوما بالأناة فإن تفد |
وإلا أفادتهم حدود اللوامع |
وإن تسألن عن جوده وسخائه |
فكفاه مثل المعصرات الهوامع |
فإن كنت عن علياه يوما محدثا |
فحث وقرط بالحديث مسامعي |
هو المنهل الطامي بل به الصدا |
فرده ودع آل البقاع البلاقع |
به أمن الله البلاد فأصبحت |
لنا حرما في الأمن من كل رائع |
بمدحته فاه الزمان وأهله |
فحسبك من صيت له فيه شائع |
يربي يتامى المسلمين كأنه |
لهم والد بر بهم غير دافع |
وكم بائس عار كساه برفده |
وكم أشبعت يمناه من بطن جائع |
قصدناه من هجر تؤمل رفده |
فجاد علينا بالمنى والمنافع |
أعذناه بالرحمن من كيد كائد |
ومن شر شيطان وحب مخادع |
ونستودع الله المهيمن ذاته |
وربي كريم حافظ للودائع |
وكل إله العالمين على الذي |
أتانا بنور من هدى الله ساطع |
محمد المبعوث للناس رحمة |
بأقوم دين ناسخ للشرائع |
كذا الآل والأصحاب ماهبت الصبا |
وما أطرب الأسماع صوت لساجع |