بنوا أمية أملاك غطارفة
|
حازوا الخلافة بعد السادة الخلفا
|
منهم معاوية صهر النبي ومن
|
قد كان بالحلم والإنصاف متصفا
|
ثم ابنه بعده أعني يزيد وذا
|
جان على نفسه لما بغى سرفا
|
ثم ابنه واسمه أيضا معاوية
|
فلم يرم إن تولى أثره وقفا
|
حتى احتوى الملك مروان وورثه
|
لنسله بعده حتى بهم عرفا
|
عبد الملك وأبناء له غرر
|
في العد أربعة قد احرزوا الشرفا
|
هم الوليد سليمان يزيد ومن
|
يدعي هشام وكل حين ساس كفا
|
لكن سليمان أفضاها إلى عمر
|
أكرم به من إمام تابع السلفا
|
أحيا سبيل الهدى من بعدما درست
|
وأظهر العدل وقت الجور حين عفا
|
وطهر الأرض من ظلم الولاة بها
|
حتى إذا مات لم ندرك له خلفا
|
وابن اليزيد وليدا وهو أفسق من
|
قد قلد الأمر منهم بئس ما اقترفا
|
واذكر يزيد وإبراهيم قل وهما
|
ابنا الوليد ومروان الحمار قفا
|
فعدة القوم عشر بعد أربعة
|
في ألف شهر تقضي ملكهم ووفا
|
تاريخه عام ثنتي عشرة تبعت
|
عشرين بعد تمام القرن قد كشفا
|