يَنْقَضِي العَيْشُ بَيْنَ شَوْقٍ وَيَأْسِ
|
والمُنَى بَيْنَ لَوْعة ٍ وَتَأَسِّ
|
هذه سُنَّة ُ الحياة ، ونفسي
|
لا تَوَدُّ الرَّحيقَ فِي كَأْسِ رِجْسِ
|
مُلِىء الدهر بالخداعِ، فكم قد
|
ضلَّلَ الناسَ من إمام وقَسِّ
|
كلَّما أَسْأَلُ الحياة َ عَنِ الحقِّ
|
تكُفُّ الحياة ُ عن كل هَمْسِ
|
لمْ أجِدْ في الحياة ِ لحناً بديعاً
|
يَسْتَبِيني سِوى سَكِينَة ِ نَفْسي
|
فَسَئِمْتُ الحياة َ، إلا غِرَاراً
|
تتلاشى بِهِ أَناشِيدُ يَأْسِي
|
ناولتني الحياة ُ كأساً دِهاقاً
|
بالأماني، فما تناولْتُ كأسِي
|
وسقتْني من التعاسَة أكواباً
|
تجرعْتُها، فيأشدّ تُعْسي
|
إنّ في روضة ِ الحياة ِ لأشواكاً
|
بها مُزِّقتْ زَنابِقُ نفسي
|
ضَاعَ أمسي! وأينَ مِنِّي أَمْسِي؟
|
وقضى الدهرُ أن أعيش بيأسي
|
وقضى الحبُّ في سكون مريعٍ
|
سَاعَة َ الموتِ بين سُخْط وَبُؤْسِ
|
لم تُخَلِّفْ ليَ الحياة من الأمس
|
سِوَى لَوْعَة ٍ، تَهُبُّ وَتُرسي
|
تتهادى ما بين غصّات قلبي
|
بِسُكونٍ وبين أوجاعِ نَفْسي
|
كخيال من عالم الموْت، ينْساب
|
بِصَمْتٍ ما بينَ رَمْسٍ وَرَمْسِ
|
تلك أوجاعُ مهجة ٍ، عذَّبتْها
|
في جحيم الحياة أطيافُ نحسِ
|