هبت تغمغم : سوف نفترق |
روح على شفتيك تخترق |
صوت كأن ضرام صاعقة |
ينداح فيه ... وقلبي الأفق |
ضاق الفضاء وغام في بصري |
ضوء النجوم وحطم الألق |
فعلى جفوني الشاحبات وفي |
دمعي شظايا منه أو مزق |
فيم الفراق ؟ أليس يجمعنا |
حب نظل عليه نعتنق ؟ |
حب ترقرق في الوعود سنا |
منه ورف على الخطى عبق |
* |
|
أختاه، صمتك ملؤه الريب ؟ |
فيما الفراق ؟ أما له سبب ؟ |
الحزن في عينيك مرتجف |
واليأس في شفتيك يضطرب |
ويداك باردتان : مثل غدي |
وعلى جبينك خاطر شجب |
ما زال سرك لا تجنحه |
آه مأججة : ولا يثب |
حتى ضجرت به وأسأمه |
طول الثواء وآده التعب |
إني أخاف عليك وأختلجت |
شفة إلى القبلات تلتهب |
* |
|
ثم إنثنيت مهيضة الجلد |
تتنهدين وتعصرين يدي |
وترددين وأنت ذاهلة |
إني أخاف عليك حزن غد |
فتكاد نتتثرالنجوم أسى |
في جوهن كذائب البرد |
لا تتركي لا تتركي لغدي |
تعكير يومي ما يكون غدي |
وإذا ابتسمت اليوم من فرح |
فلتعبسن ملامح الأبد |
ما كان عمري قبل موعدنا |
إلا السنين تدب في جسد |
* |
|
أختاه لذّ على الهوى ألمي |
فاستمتعي بهواك وابتسمي |
هاتي اللهيب فلست أرهبه |
ما كان حبك أول الحمم |
ما زلت محترقا تلقفني |
نار من الأوهام كالظلم |
سوداء لا نور يضيء بها |
جذلان يرقص عاري القدم |
هاتي لهيبك إن فيه سناً |
يهدي خطاي ولو إلى العدم |