ليت الذي خلق العــيون الســــــودا
|
خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا
|
لولا نواعــســهـا ولولا ســـحــرها
|
ما ود مـالك قـــلبه لـــو صــيدا
|
عَـــــوذْ فـــؤادك من نبال لحـاضها
|
أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا
|
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهـــــم
|
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا
|
وإذا طــلبت مع الصـــبابة لـــذةً
|
فـلقد طـلبت الضـائع المــوجــودا
|
يــا ويــح قـــلبي إنـه في جــانبي
|
وأضـــنه نــائي المـــزار بعـيدا
|
مســتوفــزٌ شـــوقاً إلى أحـبابه
|
المـــرء يكره أن يعـــيش وحيدا
|
بـــرأ الإله له الضــــلوع وقايةً
|
وأرتــــه شقوته الضلوع قيودا
|
فإذا هـــفا بــرق المنى وهفا له
|
هـــاجـــت دفائنه عليه رعــــودا
|
جــشَّــمتُهُ صــبراً فــلما لم يطقْ
|
جـشـــمته التصويب والتصعيدا
|
لـو أســتطيع وقـيته بطش الهوى
|
ولـو استطاع سلا الهوى محمودا
|
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا
|
نـاراً وصـــار لها الفـــؤاد وقودا
|
والحـبٌ صوتٌ ، فهــو أنـــــةُ نائحٍ
|
طــوراً وآونــة يكون نشــيدا
|
يهـــب البــواغم ألســــناً صداحة
|
فــإذا تجنى أســـــكت الغريدا
|
ما لي أكـلف مهـجـتي كتم الأسى
|
إن طــال عهد الجرح صار صديدا
|
ويــلذُّ نفــــسي أن تكون شـقيةً
|
ويلــذ قلبي أن يكــــون عميدا
|
إن كنت تدري ما الغـرام فداوني
|
أو ، لا فخل العـــذل والتفنيدا
|