فيم الغدو غداً وأين رواحي |
ويح الصباح ! لقد مضى بصباحي |
عصفت علينا غير راحمة لنا |
ياصفوة الأحباب , أي رياحِ |
عبثت بمعبود العيون وصيرّت |
كالورس لوناً توأم التفاح |
ذهبوا به كالورد جافاه الندى |
ومضوا به شبحاً من الأشباح |
يا هاتفاً باسمي فديت منادياً |
رد النداء عليه حر نواحي |
يا آسي الآسي لممت جراحتي |
وأسلت يوم نواك أي جراحِ |
طأطأت للبين المشتت هامتي |
وخفضت للقدر المغير جناحي |
أي الليالي العاتيات سهرتها |
في أي آلام وأيّ كفاح |
هدم الضنى العادي قوي شكيمتي |
وثني معاندتي ورد جماحي |
وطغى على الملك الموسد بيننا |
في لطف زنبقة وضعف أقاح |
كيف المآب الى مكان موحش |
*متجهم العرصات قفر الساح |
في كل ناحية خيال هاتف |
ومذكر بجبينك الوضاح |
وموسد كالطيف صاح ليله |
أمسيت أرعاه بجفنٍ صاح |
عاد الشقي إلى قديم شقائه |
ومحا من الدنيا السعادة ماحي |
ويح الحياة اليوم أين جمالها |
وعلام اخفاقي بها ونجاحي |
أنت الذي وهب الحياة لميت |
في الأرض منفرد بغير طماح |
أشرقت في ظلمائها وغمامها |
وطلعت مثل البارق اللماح |