يا أيها الحملُ الوديعُ أنا الذي
|
يحنو عليك. أنا الحبيبُ الراعي
|
كم ليلة والرعبُ يمشي في الدجى
|
والهولُ منتشرٌ على الأصقاع
|
أغفيت في كنفي وفي ظلِّ الكرى
|
كالطفلِ في أمنٍ مِنَ الأوجاعِ
|
ياربِّ! قد وهت العصا واستأثرتْ
|
غيرُ الليالي بالقويِّ الباعِ
|
يا ربِّ إِن تك قد حكمتَ بفرْقةٍ
|
وإذنتَ للراعي بوشك زماعِ
|
فانظر إِلى الحملِ الوديع ووقِّه
|
شرَّ النفوسِ وفتنةَ الأطماعِ
|
نضِّره له الدنيا ومد ربيعَها
|
وانشرهُ مؤتلقاً بكل شعاع
|
واجعلْ له الأيامَ ظلاًّ وارِفاً
|
وخريرَ أنهارِ وخصبَ مراعي!
|