ألقيت في حفلة تكريم الشاعر مسعود سماحة
|
----------------------
|
عادت رياض القوافي وهي حالية
|
وكان صوّح فيها الزهر والعشب
|
واسترجعت دولة الأقلام نخوتها
|
وكان أدركها الإعياء والتعب
|
بشاعر عبقريّ في قصائده
|
عطر، وخمر رائق عجب
|
فاشرب بروحك خمرا كلّها أرج
|
واشق بروحك عطرا كلّه طرب
|
وامرح بدنيا جمال من تصوّره
|
فإنها السحر إلا إنه أدب
|
والبس مطارف حاكتها براعته
|
تبقى عليك ويبلى الخزّ والقصب
|
كم درة يتمنّى البحر لو نسبت
|
إليه باتت إلى مسعود تنتسب
|
لو أنها فيه لم تهتج غواربه
|
لكنها لسواء فهو يصطخب
|
فلا جناح إذا ما قال شاعرنا
|
للبحر _ يا بحر أغلى الدرّ ما أهب!
|
يا شاعر ((الدير)) كم هلهات قافية
|
غنى الرواة بها واختالت الكتب
|
طلاقة الفجر فيها وهو منبثق
|
ورقّة الماء فيها وهو منكسب
|
مرت على هضبات الدير هائمة
|
فكاد يورق فيها الصّخر والحطب
|
إذا تساقي الندامى الراح صافية
|
كانت قوافيك في الرّاح التي شربوا
|
فأنت في ألسن الأشباح إن نطقوا
|
وأنت في همم الشّبان إن وثبوا
|
مسعود عيدك والشهر الجميل معا
|
قد أقبلا ، وأنا في الأرض أضطرب
|
يحزّ في نفسي أني اليوم مبتعد
|
وأنت من حولك الأنصار والصّحب
|
ألبيد (( والناس)) ما بيني وبينكم
|
ليت المهامه تطوي لي فأقترب
|
ما كان أسعدني لو كنت بينكم
|
كيما يؤدي لساني بعض ما يجب
|
لصاحب أنا تيّاه بصحبته
|
وشاعر طالما تاهت به العرب
|