سلام على السيّد المجتبى
|
كقطر الغمام و نشر الكبا
|
و يا مرحبا بأمير السلام
|
و قلّ له قولنا مرحبا
|
قدومك بدّد عنّا الأسى
|
كما يكشف القمر الغيهبا
|
و أحيا المنى في فؤاد الفتى
|
وردّ إلى الشيخ عهد الصّبى
|
كأنّي " بأيّار " خير الشهور
|
أتاه البشير بذاك النّبا
|
فوشّى الرّياض ، و حلّى الحقول ،
|
وزان الوهاد ، وزان الرّبى
|
و قال لأغصانه صفّقي
|
و للطير في الأرض أن تخطبا
|
و للنسمات تجوب البلاد
|
و تملأها أرجا طيّبا
|
ورنت بأذني أغاريدها
|
فقلت لكفّي أن تكتبا
|
فهذا القريض حفيف الغصون
|
و شدو الطيور ، و نفح الصبا
|
******
|
طلعات فطال خفوق الفؤاد
|
كأنّ به هزّة الكهربا
|
و ليس به هزّة الكهرباء
|
و لكن رأى التّائه الكوكبا
|
و ألقت إليك مقاليدها
|
نفوس تخيّرت الأنسبا
|
فيا صاحب الشّيم الباهرات
|
و يا من تحلّ لديه الحبّا
|
تقوّل عنك صغار النفوس
|
لأمر فما أدركوا مأربا
|
و من يسلب الشمس أنوارها
|
و من ذا الذي يمسك الصيبا ؟
|
فأحسن إليهم و إن أخطأوا
|
و كن كالحيا يمطر السّبسبا
|
إذا لم تسامح و أنت الكريم
|
فمن ذا الذي يرحم المذبا ؟
|
******
|
لقد طرب التاج و الصولجان
|
و حقّ لهذين أن يطربا
|
فإن هنّأوك بما نلته
|
فإنّي أهنّي بك المنصبا
|