أبصرت في الحبل قبيل المغيب سنبلة في سفح ذاك الكئيب حانية مطرقة الرأس كأنما تسجد للشمس أو أنها تتلو صلاة المساء *** فملت عن راهبة الحقل وسرت لا ألوي على ضلّي ألتقط الحب وأذريه وتارة في النار ألقيه مستخرجا منه لجسمي غذاء *** قد غابت الشمس وراء القمم وسكت الطير الذي لم ينم لكنّ ناري لم تزل ترعج ولم ازل آكل ما تنضج يا حبذا النار ونعم الشواء *** وأنني في مرحي والدّد أذ صاح بي صوت بلا موعد ما الحبّ، يا هذا، ولا السنبل ما تأكل النار وما تأكل وأنما أسلافك الأصفياء *** لا بشر، لا طائر ماثل يا عجبا!نطق ولا قائل من أين جاء الصوت؟ لا أدري لكنّما ناسكةالبرّ قد رفعت هامتها للعلاء
|