رواية قد روت عن أمة العرب
|
ما ليس ينسى على الأيام والحقب
|
مآثر في سجل المجد قد كتبت
|
لو أنصفت خطها الراوون بالذهب
|
هم الرجال رجال الفخر ذكرهم
|
باق على الدهر في الأفواه والكتب
|
أهل المزية في بأس وفي كرم
|
وسادة الشعر والأقوال والخطب
|
كم غص ناد بهم قدماً وكم عمرت
|
آثارهم نادياً في العجم والعرب
|
ظلنا نطارح عنهم كل نادرة
|
لم تخل من أدب للمرء أو طرب
|
حتى تبدت لنا أشخاصهم فقضى
|
من أجلها كل وهم أعجب العجب
|
في ليلة لم يكن للحلم منتجع
|
فيها ولا في الكرى للطرف من أرب
|
بتنا نرى من خلا من معشر درجوا
|
كأنهم أنشروا من دارس الترب
|
ثم انقضوا وإلى الله المصير وما
|
يبقى سوى وجهه الميمون في الحجب
|
لله ناشر هذا البرد من رجل
|
وفي النجابة حق الفضل والأدب
|
قد جددت يده وشي القديم لنا
|
وإن في الخمر معنى ليس في العنب
|