قف بي نحيي رباها أيها الحادي
|
فتلك أبياتها في عدوة الوادي
|
قد خيمت باللوى الغربي ضاربة
|
عليه أطنابها من غير أوتاد
|
مقيمة لم تقم إلا على سفر
|
ما ينقضى بين تأويب وأساد
|
تمشي الهويني كما مر النسيم ضحى
|
في هودج من شعاع النور وقاد
|
يحجب البعد سيماها فإن قربت
|
صدت دلالاً فزادت غلة الصادي
|
يسارق الطرف عين الشمس منطرها
|
فالشمس من دونها حلت بمرصاد
|
حتى إذا هجعت في ليلها ظفرت
|
منها العيون بلمح الميسم الباد
|
فنبئينا رعاك الله جارتنا
|
بل أنت سوغ لنا من عهد ميلاد
|
قد انقطعنا فما أن بيننا صلة
|
ولا سبيل لملاح ولا حاد
|
ولم يكن بيننا سد وقد ضربت
|
أيدي الفضا دون لقيانا باسداد
|
ما أن ينالكم للبرق منطلق
|
ولا يقرب منكم سير منطاد
|
وإنما رسلنا الأنوار حاكية
|
نار الصليب تبدت فوق انجاد
|
تهدي لنا عنكم رمزاً تعود لكم
|
بمثله بين اصدار وايراد
|