أيّها الشاعر الكئيب مضى اللّيـ
|
ـل و مازلت غارقا في شجونك
|
مسلما رأسك الحزين إلى الفكـ
|
ـر و للسّهد ذابلات جفونك
|
و يد تمسك اليراع و أخرى
|
في ارتعاش تمرّ فوق جبينك
|
وفمّ ناضب به حرّ أنفا
|
سك يطغى على ضعيف أنينك
|
لست تصغي لقاصف الرّعد في اللّيـ
|
ـل و لا يزدهيك في الإبراق
|
قد تمشّى خلال غرفتك الصّمـ
|
ـت و دبّ السّكون في الأعماق
|
غير هذا السّراج في ضوئه الشّا
|
حب يهفو عليك من إشفاق
|
و بقايا النّيران في الموقد الذّا
|
بل تبكي الحياة في الأرماق
|
***
|
أنت أذبلت بالأسى قلبك الغضّ
|
و حطّمت من رقيق كيانك
|
آه يا شاعري لقد نصل اللّيـ
|
ـل و مازلت سادرا في مكانك
|
ليس يحنو الدّجى عليك ولا يأ
|
سى لتلك الدموع في أجفانك
|
ما وراء السّهاد في ليلك الدّا
|
جي و هلاّ فرغت من أحزانك؟
|
***
|
فقم الآن من مكانك و اغنم
|
في الكلاى غطّة الخليّ الطروب
|
و التمس في الفراش دفئا ينسّـ
|
ـك نهار الأسى و ليل الخطوب
|
لست تجزي من الحياة بما حمّـ
|
ـلت فيها من الضّنى و الشّحوب
|
إنّها للمجون و الختل و الزيـ
|
ـف و ليست للشّاعر الموهوب!
|