يا مهدي الدر بين الحبر والورق
|
فلائداً بحلاها طوقت عنقي
|
تلك القوافي التي كالزهر قد طلعت
|
تزهو بثوب طراز باهر الطرق
|
من كل عذراء وافت تندلي فجلت
|
كأساً أصبت بها سكراً فلم أفق
|
أطلتها أسود القلب الذي فتنت
|
فكان من حاسديه أسود الحدق
|
ربيبة علق القلب الشجي بها
|
وإنما خلق الإنسان من علق
|
أهدي بها بارع الأوصاف باهرها
|
ماضي بنان كمر البرق منطلق
|
فتى لقد بات بالآداب مشتغلاً
|
وبات أمثاله باللهو والنزق
|
ذكي قلب بنار الحلم متقد
|
جرى نطق كسيل المزن مندفق
|
وحبذا في الفتى حلم يزينه
|
وفوده غير تال سورة الفلق
|
فما كمال الفتى بالشيب في شعر
|
لكن كمال الفتى بالشيب في الخلق
|