المعراج علي محمود طه

إلى قمة الزّمن الغابر

سمت ربّة الشّعر بالشّاعر

يشّق الأثير الصدى عابرا

و روحا مجنّحة الخاطر

مضت حرّة من وثاق الزّمان

و من قبضة الجسد الآسر

و أوفت على عالم لم يكن

غريبا على أمسها الدّابر

نمت فيه بين بنات السّديم

و شبّت مع الفلك الدائر

تلقّن سيرتها في الحياة

و تنطق بالمثل السّائر

و ترسم أسماء ما علّمت

من القلم المبدع القادر

مشاهد شتّى وعتها العقول

و غابت صواها عن النّاظر

وجود حوى الرّوح قبل الوجود

و ماض تمثّل في حاضر

تبدّي لها فانجلى شكّها

و ثابت إلى وعيها الذّاكر

و أصغت فمرّت على سمعها

رواية ميلادها الغابر

هو البعث فاستمعوا و اقرأوا

حيث السّماء عن الشّاعر !