أهكذا حتى ولا مرحبا !! |
لله أشكو قلبك القلبا |
أهكذا حتى ولا نظرة !! |
ألمح فيها ومض شوق خبا |
أهكذا حتى ولا لفتة !! |
أنسم منها عرفك الطيبا |
ناشدتك الله وأيامنا |
ونشوة الحب بوادي الصبا |
وغصة الذكرى وآلامها |
وحرمة الماضي وما غيبا |
لا تسأليني اي سر لقد |
احال عمري خاطرا مرعبا |
عمان ضاقت بي وقد جئتكم |
أتنجع الآمال في " مادبا " |
*** |
*** |
يا هند برق لاح لي موهنا |
تنورته العين مستهضبا |
فاض " بحسبان " فهشت له |
" حسما " و " وادي يتمها " رحبا |
فرف بالقلب رسيس الهوى |
وود صدع الشمل لو يرأبا |
ود وما عل واشباهها |
بمرجعات للصبا أشيبا |
رب مقيل في ظلال الغضا |
يدعم فيه المنكب المنكبا |
ما تامني الوارف من ظله |
ولا عناني منه ان اقربا |
مخافة النفس بأرجائها |
ظفر من الاشواق ان ينشبا |
فحسبك الآلام تزجينها |
قلبا من الآلام قد اتعبا |
*** |
*** |
يا هند تالله سموم الأسى |
سيان عندي لفحها والصبا |
فلن يضير اليأس ان قانط |
شام المنى تفتر فاستعذبا |
وما عليه ان يكن برقها |
ككل برق شامه خلبا |
وما على التوبة من ناكث |
أن يشرب اليوم وأن يطربا |
وما على الخمار ان شرقت |
به الخوابي والهدى غربا |
*** |
*** |
كم رصعت أفقي نجوم المنى |
ثم تهاوت كوكبا كوكبا |
" بالسلط " غزلان كما قيل لي |
هضيمة الكشح حصان الخبا |
المجد والوجد بقاماتها |
عن غاية اللطف لقد أعربا |
ريانة الأرداف ألحاظها |
سهم من الإبداع قد صوبا |
لكن هوى قلبي وقد كان لي |
قلب كباقي الناس هذي الظبا |
أرآم هذا الحي من " مدين " |
" فالبدع " " فالبتراء " حتى " ظبا " |
*** |
*** |
كم قائل : فر ألم يأته |
لا أرنبا كنت ولا ثعلبا |
وهل يفر الحر من خطة |
ساقت عليه جيشها الالجبا |
كذبا ودسا وافتراء اذن |
فلست من قحطان او يعربا |
آباء صدق اورثوا حضرتي |
من الخصال الغر ما اعجبا |
ان تكذب الانساب اصحابها |
فصادق الاعمال لن يكذبا |
من كل قرم شامخ انفه |
ان سامه العلج هوانا ابى |
لا ينحت الرزء له أثلة |
من عزة النفس وإن أسهبا |
*** |
*** |
خيال اطفالي وقد زرتني |
غداه امس العيد مستعتبا |
من كوخ ارهاقي وهذا الحمى |
حذار بعد اليوم ان تقربا |
فالناس انسانان من همه |
ان يرتوي ذلا وان يلعب |
وآخر تأبى عليه الحجا |
الا بأن يشقى وان يتعبا |
ما قيمة الالقاب منصوبة |
والظهر بالخزي قد احدودبا !؟ |
كم مطلق العنوان القابه |
ما حققت سؤلا ولا مطلبا |
يستنسب الري بصفع القفا |
يا بئس ما اختار وما استنسبا |
وراسف بالقيد ما ينثني |
يدأب حتى يبلغ المأربا |
*** |
*** |
يا هند من " حسبان " قد بارق |
رف رفيفا واضحا مسهبا |
فهش للماضي وقد طالما |
بذلك الماضي لقد شببا |
فاستذرف العين فضنت على |
اعينه الادمع ان تسكبا |