اين جشميد ابن كايو كباد ؟ |
اين زالا ؟ زالوا جميعا وبادوا |
وعلى الهبر قد رسا مثلهم |
بالامس في مصفق المنون المزاد |
لم تفطر مرائر الزط لما |
غيبوه ولا اتفرت اكباد |
ودوى طبلهم كما كان يدوي |
يوم للهبر كانت الأمجاد |
واستمر الندمان يسقون صرفا |
من رحيق كرومه (جلعاد( |
ومضى عازف الربابة يشدو |
لحنه وانبرت لرقص " سعاد " |
هبر ، حتى حمير قومك اذ |
تنشج مغزى نشيجها انشاد |
مت كما شئت فالندامى بلهو |
ليس من شأنهم عليك الحداد |
** |
** |
هبر ساقي السقاة ما زال |
قد نحاك عما أصابه الوراد |
واعوجاج الزمان يا هبر ما |
زال اعوجاجا ينوء فيه السداد |
وبياض النهار ما زال منه |
حظنا كان يا تعيس سواد |
لا تخف ظلمة القبور ففيها |
يتساوى الافذاذ والاوغاد |
وينام الصعلوك جنبا لجنب |
والسراة الذين شادوا وسادوا |
ايهذا التراب بوركت من |
قاض لأحكامه استراح العباد |
هبر ليست دنياك عبدة رق |
لاناس بعرفها أسياد |
كل حي لسوف تحمله |
يوما لمثواك مرغما أعواد |
والشقي الشقي من يحسب |
العمر بناء لا يعتريه نفاد |
إن حبل الردى مشاع وعنه |
قفز الهبر وابن شداد عاد |