قولوا لعبّود علّ القول يشفيني |
إنّ المرابين إخوان الشياطين |
وأنّهم لا أعزّ الله طغمتهم |
قد اطلعوا ، رغم تنديدي بهم ، ديني |
فذا يقول: غريمي كيف تمهله ؟ |
وذاك يصرخ: لم تحبسه مديوني ؟ |
كأنّما الناس عبدان لدرهمهم |
وتحت إمرتهم نصّ القوانين ! |
** |
** |
يا رهط " شيلوخ " من يأخذ بناصركم |
يجن على الحقّ والاخلاق والدين |
ومن يسّهل أمرا فيه مصلحة |
لكم فملعون حقا وابن ملعون |
فما كظلمكم ظلم الفرنج ولا |
كفتككم بالورى فتك الطواعين |
أأسجن الناس إرضاء لخاطركم |
وخشية العزل من ذا المنصب الدّون ؟! |
أم رغبة في تقاضي راتب ضربوا |
نقوده من دماء في شراييني ؟ |
هذي الوظيفة ان كانت وجائبها |
وقفا عليكم ، فعنها الله يغنيني |
إنّ الصعاليك إخواني وإنّ لهم |
حقا به لو شعرتم لم تلوموني |
فالعزل والنفيّ ، حبا بالقيام به |
أسمى بعينيّ من نصبي وتعييني |
يا شرّ من منيت هذي البلاد بهم |
ايذاؤكم فقراء الناس يؤذيني |
إنّ الصعاليك مثلي مفلسون وهم |
لمثل هذا الزمان " الزّفت " خبوني |
والأمر لو كان لي لم تفرحوا أبدا |
من أجلّ دين لكم يوما بمسجون |
( فبلطوا البحر ) غيظا من معاملتي |
وبالجحيم ، إن اسطعتم فزجوني |
فما أنا راجع عن كيد طغمتكم |
حفظا لحق ( الطفارى ) والمساكين |