وهمت فليس ما سميته الإيمان إيمانا |
ولا هذا الذي قد خلته تقواك فحوانا |
أتهذي بالسلو وقد غرام الغيد أضنانا |
وقد للكأس تهفو نفس من يسلوه أحيانا |
وذو الشوق القديم إذا تذكر عاد ولهانا |
فدع عنك الهراء وقم نذع للناس إعلانا |
ألا من يشتري بالحان والألحان تقوانا ! |
بسعر صلاة اسبوع ببعض الكأس ملآنا |
وأجود صنف تسبيح بذكر الله ريانا ! |
يباع وجملة ( بالكمش ) لا يحتاج ميزانا |
بنظرة شبه حسناء تطلع في محيانا |
فهل وبهذه الأسعار شارية " بعمانا " ؟ |
* |
لو أني أرأس الوزراء أو قاض كمولانا |
لألغيت العقاب ولم أدع للنفي إمكانا |
أما وانا من اتخذوه للإرهاق ميدانا |
فمن سجن الى منفى لآخر شط ابوانا |
فهات الكأس مترعة من الصهباء ألوانا |
يطالعنا بها حبب كعين الديك يقظانا |
وهب ( عمان ) ماثلة وظن حميد حمدانا |
وهذا الكوخ ديوان الأميـر وذاك ( رغدانا ( |
وقل للهبر يا باشا وسم هديب شوشانا |
وعش رغم القوانين التي آذتك سلطانا |
فمثلك من تمرد كلما ساموه إذعانا |
لعمر الحق لن يتنكب الإخلاص خذلانا |
وسوف يظل سيف النصر للأحرار معوانا |
وسوف نهير من هذي الصروح " الهلس "بنيانا |
فلا يخدعك ظاهرها ولا تهويل مولانا |
وقل ان قيل لا عفو لعل العفو لا كانا |
فعين العزم ترمقنا وعين الحزم ترعانا |
ولطف الكاس إثر الكاس نشربها تولانا |
فحسبي بالنخيل الباسق الفينان جيرانا |
وبالنورية الحسناء والصحراء ندمانا |