هاتها واشرب فإنّ العيد فصح
|
وقبيح بالفتى في العيد يصحو
|
إنّ في الدير أبا فذّ النّدى
|
ونبيذ ورعابيب وصدح
|
ومسيح كيّس كهانه
|
دأبهم في الناس: إصلاح وصلح
|
هاتها واشرب فمثلي ماله
|
يا أخي عن دكة الخمار ندح
|
أنّ هذا العمر ليل ماله
|
يا أخي في غير أفق الكأس صبح
|
**
|
**
|
هاتها واشرب ودع عبّود من
|
شرح متن " الأمّ " يستهويه متح
|
لست صوفيا ولكنّي إذا
|
أحضر الذّكر فذكري فيه شطح
|
إنّها رجس ، ولكن ربنا
|
شأنه: عفو وإغضاء وصفح
|
وبفقه الدّنّ متن نصّه:
|
هامش الكأس لمتن الروض شرح
|
فدع الشيخ على منبره
|
يعظ الناس ، وينهاهم ويلحو
|
قدّر الله علينا شربها
|
ليس خطا قدّر الله فنمحو
|
**
|
**
|
إنّ في " الحمّر" عن " وج " غنى
|
" وبزيزاء " من " الرّوحاء " روح
|
وكما تامك سفح من " منى "
|
تام هذا الشيخ في عمّان سفح
|
وحجازيّ الهوى ، أشواقه
|
أصبحت أنّى نحا الأردنّ تنحو
|
انّ في بعد الفتى عن موطن
|
سامه الغوغاء إرهاقا لربح
|
حسب من " أجياد " ليست صرحه
|
في ظلال المجد من " رغدان " صرح
|
وبآل " التل" أهلا وحمى
|
زهره ما يعتريه الدّهر صوح
|
)وبعثمان) واتراب له
|
روضة فينانة انسا ودوح
|
*
|
هاتها واشرب فقومي كاد من
|
فرط إيقاظي لهم صوتي يبحّ
|
فأنا يا " عوف " نشوان أسى
|
وخماري اليوم: آلام وبرح
|
وبقلبي من عشيات الحمى
|
ذكريات في حناياه تلحّ
|
وجماح الحرّ هيهات له
|
إن يثره الضيم ، إمساك وكبح
|
موطني الأردنّ لكنّي به
|
" كلّما داويت جرحا سال جرح "
|
وبنفسي رحلة عن أرضه
|
علّه يشفى من الإرهاق نزح
|
كلّ ما أرجوه لو أنّ منى
|
عاثر الجدّ إذا يرجو تصحّ
|
أن أرى لي بيت شعر حوله
|
من شلايا قومك السرحان سرح
|
في فلاة ليس للعلج بها
|
حيّة تسعى ، وثعبان يفحّ
|