إنّ الذين وصفتهم لم ينههم
|
عما أتوا شرف يعزّ ودين
|
هم كالكلاب فإن سمعت نباحهم
|
فتعذري بالصبر يا " برفين "
|
وكما وصفت لي الرجال فإنّه
|
يشكو إليك من الحسان حزين
|
عذبنه ورمينه وهجرنه
|
فحياته وحياتهنّ أنين
|
ماذا عليك اذا أسوت جراحه
|
وأريته التحنان كيف يكون
|
وجعلت منه فتى يعيش ونغمة
|
ترجيعها في الخافقين حنين
|
وأعدت للقلب الوجوم وجيبه
|
فهفا ورقّ ولم تذبه شجون
|
وافترّ عن أحلام عهد شبابه
|
فإذا بها وإذا بهنّ يقين
|
وإذا الحياة عذوبة ودعابة
|
وإذا الهدى والمهتدون جنون
|
واذا فتاوى الشيخ محض سخافة
|
وإذا به في فقهه مسكين
|
**
|
**
|
يا ظبية الوادي ، ولا واد إذا
|
ما كنت فيه ولا هناك حزون
|
إنّي أعيذك من بذيء شماتة
|
بهرائها يتبجح المأفون
|
ما أنت إلاّ بسمة علوية
|
بدموعها ربّ الجمال ضنين
|
قولي لمن ظلموك: ربّ ظلامة
|
شفعت لها عند الشيوخ عيون
|
إنّي فتاة طهارة أفتى بها
|
عبّود لمّا ساورته ظنون
|
فغدا وبات الشيخ في أوراده:
|
" برفين يا برفين يا برفين "
|